ليتني .. ليته ..
...
ليتني حرفُه رسمُه
دائرا في ظله
ليتني ما عشقتُ يا منايا
الولهُ في ثنايا خطِّه ، لونِه
ليتكَ يا أنا خطُّه ، عشقُه
ليتني من يصمم
رحلةَ عشقِهِ في يومِه
ليتني أبحرُ في ثنايا روحِه
ليتني حبرُك يا بحرَهُ
بحرك يا حبرَهُ
شربة ماء تروي ضماك
عطشه ، فمه ، ضمه
ليتني بحضنك
لما تراكم من حنان بعمره
ليتني في دفئ قلبك
نبضه ونظمه
مروحة تنشر فوحك حوله
ماذا أحدث في صبحك
يا ضوءه
كيف أنام في سرك يا نومه
وأصحو على هداك يا روحه
وأستظل برمشك يا عينه
ليتني ما استقر
في عمقه
وما تاج به من زهر
على رأسه
ليته .. يا ليته ..
ليتني .. يا ليتني أبني
على ما يروح اليه في روحه
في وجده وحسه ، في صبحه وقيله
في يقظته ، قيامه ، سهره ونومه
ليتني يا ليتني .. دوارنٌ أبدي
مجالي محوره ، ومحوري
مستغرق في فيزيائه
لا أفرغ منه أو به
ليته .. ليته
***
ليته .. ليته ..
يمنحني قليلاً من حيزه
كثيرا من باله ، بزَّني حُبُّه
خلب أنفاسي ، ليتني ما عشقتُهُ
ليته لي ما لم احبُّهُ فيه
وما أحببتهُ
ليس لي حياة دونه
ليتني أرحل عنه وله
آه ما أتعبه
الحب له والوله له
والعشق له والأنا له
كيف صار واصبح
كل كياني به وله .
.
.
عبدالعزيز دغيش .