قلب من أشعار ، نهر جارف
تدفق غزير للإحساس
والعواطف
نهر بجملة أنهار
لا يقوى على الشرب
التزود منه أو البقاء فيه ، أو عبوره
طولا أوعرضا
ركوبا ، غوصاً أو إجتيازا
إلا من خبر الإبحار
في المسارات الخطرة
كإجتياز السيول وصد العواصف
وإختراق دوامات الإعصار
كيف لي ركوب وتطويع هذه الأخطار ؟
كيف لقلبي هوى السفنِ
من أين له شراع جبار
مشاعر حراء أحر من نار
إثر كل طلسم أو تعويذة أو قصيدة
وثمة قلب بعدها ينبض بالحب ليل نهار
كيف لي أن أهرب من نهر الحب
هذا ، الدافق الجبار ؟
***
من لهذا الحب من ؟؟
من يمكن ، من يقوى على حب
مملوءاً بالسحر ومنسوجا من الطلاسم
ومحجوبا بالأسرار
هل ثمة محب غير هياب ، كرار
يقوى على الطلاسم والأهوال
مما ينستر في الليل أومما يستغفل في النهار
لا يكفه الحب من خلف ستار
ثم من هذا الذي لا يجذبه الشوق
إلى الدفئ بالأشعار
وهذا الحنين وتعاويذ الحب والأسحار ؟
أرى أني قد همت كثيرا كثيرا
وأخذتني الأشواق والأفكار
قد نالني نصيبي
أو نسجت حولي شرنقتها
منهل الحنين زاد الروح جلنار
مما نثرت في طريقي من أشعار
ربي لا تبعد العاشقين عن بعضهم
زدهم جمالا فوق جمالهم
وحنينا على حنينهم
وألف بين قلوبهم ليل نهار
وقرب بينهم إن بعدت الأسفار
.
.
عبد العزيز دغيش .