حينَ تخطّيت دائرة الغول..
وإتّسع الضوء ينضج ليفضحَ أوهام الأمس.. لم يكن للسرور مقام يذكر لدى الروح..
ولم يخطر على البال فكرة أن أرشقَ الماضي بحفنةِ دموع!!
أو أن أخلي سبيل الصراخ إستئثاراً مني لما حصل وكان!!
فما كان عليّ غير أن أتحلى بالصمت الرحيب.. وأقابل الأمر ببرودٍ شفيف..
وأرتضي حتام ماآلت اليه أحداث الأمس..
متحلياً بإيمانٍ وعهدٍ قطعته على نفسي بأن أرمي أوهامي في سلّة النسيان..
دون الخوض في تفاصيل غابرة والاكتراث لقصص وحكايات قد أمسَت كالصديد تملئ أركان الذاكرة!!
فكلّ ماعليّ أن واجهت كل إنفعال وكل سطوة حزن وإيهام شعور بنظرة سخرية وإستهزاء..
ومضيت في طريقي غير آبهٍ سواء منتصراً أم مهزوماً ..
فكيفما تكن النتائج لتكن!!
رغم عدم معرفتي بما يجري
فكل الذي أعرفه أنّي مضيت وقد ملأني الحطام
ثامر الحلي
بتأريخ اليوم