ما بالُكَ اليومَ لا ترضى بها أَلَما..
يبدو لديَّ بأنَّ الفارس ارتطما..
للوجه عنكَ مراسيلٌ إذا نطقتْ..
في كونهِ أحمر الخدّينِ مُبتسِما..
لا تُنكِرِ الوُدَّ، هذا في الهوى قَسَمٌ..
لا بُدَّ يا قلمي أن تُبررَ القَسَما..
نعمْ لديَّ بتاريخ الهوى تُهَمٌ..
لكنّ منطقها قد أسقط التُّهَما..
وما القوانينُ في الأرواحِ دائمةٌ..
لعلَّها خُلِقت جيشاً لينهزما..
فاحذرْ مِن الخوفِ إذ نادتْكَ ترجمةٌ..
لما عشقتَ فدلّى عِشقُكَ النّدما..
هل يستوي النور والظلمات عند فتىً..
لو أمكنتْ قسمةٌ في الرّوحِ لاقتسما؟
فحسبُكَ اليومَ ما أُعطيتَهُ هِبةً..
مَن تبذُلِ النّفس لا تقبل بها قِسما..
لا تُعطِ قلبكَ إلا مَن يقدّرهُ..
ولا تُرجِّ بغير الباذل الكرما..
مَن يصنعِ الحُبَّ موهوماً على كذبٍ..
لا بُدَّ أن يبصرَ التّمثال مُنهدما..
حُسين أشرف