مات السؤال بداخلي
ولا إجابة في الحروف
سوى الألم
مات السؤال حبيبتي
ولن تفيد إجابتك وإجابتي
فقد انتهى وقت الملامة
وقد اقترب وقت الندم
سنكون ذكرى في تاريخ زائف
سنكون ماضي قد رحل
مثل روائع قد مضت
قيس وليلاه الجميله
في سطور الحب
قد تركوا رواية عشقهم
لكنه هيهات أن تبقى
رهينة ذا التاريخ
عنتر وعبلاه الحبيبة
قد ألهمته حروف شعر
لم تزل تُروى كأن
حروفه حروف سرمدية
لكننا مهما تركنا علامة
سنكون نحن مثلهم
على مر التاريخ
قصة ورواية
وحكاية بين السطور
مات السؤال حبيبتي
ولا إجابة داخلي
سوى شجن يحاوطني أنا
قلبي يراود ذا القلم
إنطق وقل لي ما السبب ؟
فيجيبه قلمي ودمع ساكنه
يا للعجب
وكأن حبا قد أراد الموت لك
قد أتاك وقد سكن
داخل فؤادك
لكنه يا للأسف فقد انسحب
قلمي أنا يبكي فؤادي ناطقا
لا تبتئس
وليستقر بداخلك أمل جديد
وإرفع رايات الانتصار
جميعها فوق الدموع
وإنسى زمان الانكسار
وأقتل بداخلك الخضوع
إياك حتى أن تفكر
أو تحدث قلبك بين الضلوع
أن هواك الراحل
يستحق للحظة معنى الرجوع
طبب جراحك إنما أنت بشر
فالبحر رغم جنونه من
العواصف والرياح
قد أصيب بالدوار
والشمس في وسط السماء
قد أسقطت كل النجوم
ويلها ! قد قررت
أن تلتهم كل المدار
والصمت داخل قلبك
أنت ستدوي بانفجار
قد يُزيح الحب من
ماضيك أنت
وتنتصر لا تنتظر
ولتختفي كلمة هوى
داخل عيون كونك
اقتل حنينك داخلك
كن كالحجر
واجعل جبين الشمس
في عليائها
تصرخ بصوت مرتفع
أين المفر ؟
أطلق نيران الحزن
بين ضلوعك
إياك أن ترضى انكسارا
وانهيارا واعتذارا
يكفيك ماقد كان من
زمن النفاق
فلينتحر كل الزمان
وليبكي أيضا في ربوعك
ذا المكان
وقد رآك تنتحب
لكنه آن الأوان
لكي يرى سيف الهوى
وقد انكسر
ماعاد في الكون هوى
انسى الهوى
وكأنه مثل السراب
تراه عينك من بعيد
لكنه مثل الضباب
مات السؤال بداخلي
ولا إجابة في الحروف
سوى الألم
سعيد المصري