وقيل لرجل من ملوك العجم : متى يكون العلم شراٌ من عدمه قال : إذا كثر الأدب، ونقصت القريحه وقال أزدشير: من لم يكن عقله أغلب خلال الخير عليه، كان حتفه في أغلب خلال الخير عليه.
وقال محمد بن علي بن عبد الله بن العباس وذكر رجلاٌ من أهله: إني لأكره أن يكون لعلمه فضل على عقله، كما أكره أن يكون للسانه على علمه
قال أبو الحسن : حدثنا أبو العباس أحمد بن يحيى قال : حدثت عن أبي الفضل العباس بن الفرج الرياشي قال : قصد رجل من الشعراء ثلاثة من غني، إخوة وكانوا مقلين، فامتدحهم،فجعلوا له عليهم في كل سنة ذوداٌ فكان يأتي فيأخذ الذود والشعر الذي امتدحهم به قوله:
يادار بـين كـلـيات وأظـفــار * والحمتين، سقـاك الـلـه مـن دار على تقادم ما قد مر مـن عـصـر * مع الذي مر مـن ريح وأمـطـار عنا غنيت بذات الرمث من أجـلـى * والعهد منك قديم منـذ أعـصـار وقـد نـرى بـك والأيام جـامـعة * بيضاً عقائل من عـينٍ و أبـكـار فيهن عثمة لا يمللن عـشـرتـهـا ولا علمن لـهـا يومـاً بـأسـرار إذ يحسب الناس إن قد نلت نائلـهـا قدماً وأنت علـيهـا عـاتـب زار بل أيها الراكب المفني شـبـيبـتـه يبكي على ذات خلخـالٍ وأسـاور خبر ثناء بني عـمـرو فـإنـهـم أولو فضولٍ وأنـفـالٍ وأخـطـار هينون لـينـون أيسـار ذوو كـرم سواس مـكـرمةٍ أبـنـاء أيسـار