ماذا دهاني .. يا إلاهي ؟؟
في المقلة سباق من عشق ووله مجنون ؟
إحتشاد مواجع واندفاع حنين
ماذا يُسَلُّ ؟ يا إلاهي
من غمد هذا الأثير
العجيب الرهيب وغير المأمون
أحسام وسهام وعذابات وجروح
أم ورود ومراوح وجيشان مشاعر
وكثافة أحلام وشجون
خفقان
انجذاب ، سعادة
احتباس أنفاس ، أم إضطرام نيران
في الحشى و في القلوب
وأرق وهموم وقذى في العيون
ماذا تُخَبَّئ الأقدار ؟ عشقٌ ودفئٌ وهناء
أم إعتلال وصراخ وأنين
هويا ، هويا يا جميل
لا بد من منام كي يُحْتَمَلُ الألم
ونقوى للانشاد ، نعبر الجمر
نحو زمن ننشده حنون
لا بد أن ننام كي نحفظ للمهجة سيرها
بما أستقر بها من حنان لمستقر لها
عند رب العالمين
هويا هويا يا حنون
نم قليلا فربما الصباح
يأتي مختلفاً محطما القيود
العابثة بالبشر في هذا الزمان
والتي تحيلهم موتى
من حيث يشعرون ولا يشعرون
ربما تشرق الشمس على نحو
جديد
لطيف ظليل
ربما نتمكن من إقصاء
ظلام الليل الطويل
ربما ننفض الغبار و الوعثاء
والوعكاء
والحر والزمهرير
ربما يأتي الفجر مورقا بالزهور
فاتحا المجال لكتابة الأشعار
على وسائد الغرام
والتحليق بالإحساس كما تُحَلِّق الطيور
ربما يتاح للوجن أن تحمر
في محيا العاشقين
وللعيون أن تمتلئ شهدا وسعدا
ربما يغمرها شذا الياسمين
ويبلغها تحفزا وحلاوة ونعيما
مما يشاع في أفق الحالمين
ربما نذوب في بحار حب و سعادة
ونجول في سماء من يقين
ربما يجود الزمن بخير من علام الغيوب
نامي قليلا كي أنام ويتسع المدى للأحلام
وربما للشجون وللفنون
عبدالعزيز دغيش .