[CENTER]الدكتور
سلمان هادي آل طعمة مؤرخا
[FONT=Arial][B]
الدكتور سلمان هادي آل طعمة مؤرخا
نال مؤرخ كربلاء السيد سلمان هادي آل طعمة شهادة الماجستير في الدراسات الإسلامية من الجامعة الإسلامية في لبنان عن رسالته الموسومة (التفسير الصوفي للنص القرآني ؛ إبن عربي انموذجاً) ، وذلك في يوم الثلاثاء 11 / 5 / 2010 بعد الإستماع إلى دفاعه في جلسة علنية في مبنى الجامعة بخلدة ، وقد منح بعدها درجة الماجستير بتقدير جيد جداً بحضور رئيس الجامعة الدكتور حسن الجلبي ، وعميد كلية الدراسات الإسلامية الدكتور فرح موسى وعدد آخر من استاذة الجامعة والعمداء والطلبة .
وكانت لجنة المناقشة قد تألفت من الأساتذة :
•1. الدكتور علي زيتون - رئيساً ومشرفاً .
- الدكتور الشيخ محمد شقير - عضواً أول .
- الدكتور علي عبد الحسين الخطيب - عضواً ثان .
من الجدير بالذكر إن السيد آل طعمة سبق منحه شهادتي الماجستير والدكتوراه في التأريخ العربي الإسلامي من جامعة الحضارة الإسلامية المفتوحة سنة 2009 تقديراً لجهوده في عالم الكتابة والتأليف إذ تجاوزت مؤلفاته المطبوعة الخمسين كتاباً ، وما يزال لديه أكثر من عشرة مخطوطات تنتظر الطبع .
ا.د.إبراهيم خليل العلاف
أستاذ التاريخ الحديث –جامعة الموصل
[SIZE=4][COLOR=#000080]منذ أن كنت طالبا في قسم التاريخ بكلية التربية –جامعة بغداد مطلع الستينات من القرن الماضي ، عرفت الكاتب والشاعر والأديب والصحفي والمؤرخ السيد سلمان هادي ال طعمة .والرجل لم يكن ممن يسكنون في بروج عالية، وإنما كان منغمسا في الحياة الفكرية والثقافية العراقية المعاصرة ويميل الكثيرون الى تسميته ب"مؤرخ كربلاء " .أنجز مجموعة من المؤلفات كما نشر العديد من المقالات والدراسات .فمن هو السيد سلمان هادي ال طعمة ؟ انه السيد سلمان بن السيد هادي بن السيد محمد مهدي بن السيد سليمان بن السيد مصطفى بن السيد أحمد بن السيد يحيى آل طعمة من آل فائز الموسوي الحائري . ولد في كربلاء يوم 13 ذي القعدة 1353هـ الموافق لسنة 1935 ، ونشأ بين ظهراني أسرة علوية عريقة تعرف بالسادة ( آل طعمة ) المتفرعة من قبيلة (آل فائز) ، وهي من العشائر العريقة التي استقرت في كربلاء منذ منتصف القرن الثالث الهجري – التاسع الميلادي ، وتنتسب إلى الأمام موسى الكاظم عليه السلام ، تولى بعض رجالاتها مناصب مهمة في إدارة كربلاء ، ونقابة الأشراف ، وسدانة الروضتين الحسينية والعباسية لقرون عديدة ، وأنجبت العديد من رجال الفكر والأدب والسياسة .
دخل السيد سلمان المدرسة الابتدائية وأنهاها . وبعد ان اكمل الشهادة الثانوية في ثانوية كربلاء للبنين في 1950 – 1951م ، دخل دار المعلمين الابتدائية في كربلاء وتخرج فيها سنة 1959م وعين معلماً في عدد من مدارس كربلاء. وفي سنة 1967م سافر إلى بغداد ودخل فرع التربية وعلم النفس بكلية التربية – جامعة بغداد وحصل على شهادة البكالوريوس سنة 1970م ، وعين مرشداً تربوياً في متوسطة المكاسب في كربلاء واستمر كذلك حتى أحال نفسه على التقاعد سنة 1985م .
كان منذ شبابه يتوق لإكمال دراسته العليا والحصول على الدكتوراه . وبعد تقاعده أتيحت له الفرصة أثناء سفره إلى لبنان فأكمل دراسته هناك وفي حقل التاريخ العربي الإسلامي بالذات ، ومنح شهادتي الماجستير ودكتوراه الدولة من جامعة الحضارة الإسلامية في بيروت سنة 2009م. كما حاز على شهادة الماجستير سنة 2010 في العلوم الإسلامية في الجامعة الإسلامية التي أسسها الإمام الشيخ محمد مهدي شمس الدين في لبنان وذلك عن رسالته الموسومة : "التفسير الصوفي للنص القرآني .. ابن عربي أنموذجا " .
في مطلع الخمسينيات من القرن الماضي شجّعه والده على حفظ القصائد الخالدات كـ "ميمية الفرزدق" و"تائية دعبل الخزاعي" و"عينية السيد الحميري" وغيرها . كما أنه وجد في محيطه ما ساعده على طلب الأدب، وانتهال المعرفة ، فوالده كان يقرأ القرآن الكريم صباح كل يوم بصوت شجي ، ويكتب الأدعية والزيارات ، ويقرض قصائد المدح والرثاء لأهل البيت عليهم السلام ، ويحتفظ بعدد من الكتب الدينية والأدبية المطبوعة والمخطوطة في مكتبته ، فتوفر ولده على قراءتها والإفادة منها ، ثم بدأ يقرض الشعر وهو في المراحل الأولى من العمر والدراسة ، وقد لقي توجيها وتشجيعا من لدن قريبه الشاعر الدكتور صالح جواد آل طعمة ، أحد رواد الشعر الحر في العراق والمقيم حاليا في الولايات المتحدة الأميركية ، فكان له دور بارز في تنمية مؤهلاته الشعرية حتى تصلب عوده ونما ، وأسهم في الحفلات الدينية التي كانت تعقد في الروضتين الحسينية والعباسية وفي بعض المساجد والمدارس الدينية ، فكان له دور مهم في هذا المضمار. ومن الطريف أن نشير إلى أن أول قصيدة ألقاها كانت في افتتاح " جمعية التمور فرع كربلاء" ، وذلك في أواخر سنة 1952م ثم ألقى قصيدة أخرى في استقبال ملك العراق آنذاك فيصل الثاني (1953-1958 وولي عهده الأمير عبد الآله لدى زيارتهما مدينة كربلاء سنة 1953 م . ولم يمض طويل وقت حتى أظهر نشاطا ملحوظا من خلال إعداده نشرات جدارية كان يصدرها في ثانوية كربلاء خلال سنة 1953م بأسم (الرشاد ) .
وفي الصحن الحسيني الشريف، درس مبادئ القراءة والكتابة على يد فضيلة الشيخ حسن كوسة الحائري ، وقرأ كتاب ( شرح القطر) في النحو على العلامة الشيخ عبد الحسن البيضاني . كما درس التاريخ الإسلامي على العلامة السيد عبد الحسين الكليدار آل طعمة . وفي سنة 1954 أصدر أول مجموعه شعرية بأسم : (الأمل الضائع) ، ثم أخذ ينشر قصائده في الصحف والمجلات العراقية ، وكان من أترابه آنذاك الشعراء السيد مرتضى الوهاب ، والسيد مرتضى القزويني والسيد صدر الدين الحكيم الشهرستاني وزكي الصراف وعباس أبو الطوس وحسين فهمي الخزرجي وعلي محمد الحائري وهادي الشربتي وحسن عبد الأمير وغيرهم . ولم يقتصر نشاطه على كربلاء بل اتجه نحو بغداد وأقام صلات وثيقة مع شعراء وأساتذة وكتاب نابهين كانت لهم شهرة واسعة في العراق أمثال بدر شاكر السيّاب ، ونازك الملائكة ، وجعفر الخليلي وسلمان الصفواني و الدكتور مصطفى جواد والدكتور حسين علي محفوظ والدكتور حسين أمين وغيرهم . كما تعرف في النجف على عدد آخر من أهل الفكر كالسيد جواد شبر والشيخ محمد علي اليعقوبي وعبد المولى الطريحي والسيد هادي فيّاض وعلي الخاقاني وغيرهم . وسرعان ما أخذ ينشر في مجلة ( العرفان ) و(الآداب ) و( الورود ) اللبنانية مجموعة من المقالات والقصائد المتنوعة التي لاقت استحسانا كبيرا من القراء والنقاد .
[B]وفي سنة 1956 م أسهم بتأسيس جمعية أدبية مع لفيف من أدباء كربلاء بأسم :" رابطة الفرات الأوسط " ، استمر نشاطها حتى سنة 1959 ويقول إن لديه صورا تمثل أعضاء الجمعية نشر بعضها في مجلة المرشد ( الدمشقية ) التي كان يصدرها الشيخ حسين الفاضلي في العدد الخاص بال الشيرازي . وفي سنة 1967م أسس ندوة أدبية في داره بأسم " ندوة الخميس" ، استمرت عاماً واحداً وكان لها نشاط ملحوظ، وقد كانت له صلات وثيقة بعدد كبير من أدباء وكتاب ومؤرخي كربلاء والنجف وبغداد وكركوك والموصل وال