الحمامة العطشانة
كانت تلك الحمامة تشعر بالعطش الشديد حتى أنها من كثرة العطش فقدت تركيزها وهى تطير، فكان على مرمة بصرها لوحة اعلانات وقد رسم عليها كوب ماء، فظنت أنه كوب حقيقي من الماء فطارت بسرعة كبيرة وبأقصى طاقتها مما دفعها للارتطام بشكل قوي بلوحة الاعلانات، مما تسبب في إصابة جناحها بكسر فسقطت مما سهل على أحد المارة أن يقوم بالتقاطها وأخذها، عندها تسبب تغلب الحماس على حسن التقدير في ضياع الحمامة.
الجدي والراعي
كان الراعي في أحد الايام يقوم برعي الأغنام كالمعتاد إلا أنه كان هناك جدي شرد عن القطيع فبدأ في محاولة لفت انتباهه واستدعائه بالطرق المعتادة عن طريق التصفير أو النفخ في البوق الموجود معه، ولكن لا حياة لمن تنادي لم يلتفت الجدي الشارد إلى الراعي أو يعود إلى القطيع كما كان، فغضب الراعي فقام بإلقاء حجر لتنبيه الجدي لكنه كسر قرن الجدي فخاف الراعي كثيرًا، وبدأ في استعطاف الجدي وهو يطلب منه أن لا يخبر صاحب الغنم أنه هو من كسر قرنه فضحك الجدي وهو يخبر الراعي ( أيها السخيف أنا لن أخبره شئ ولكن القرن المكسور سيحكي عن حاله ).
الأسد العجوز
كان هناك أسد في إحدى الغابات إلا أنه أصبح عجوزًا ولم تعد لديه القدرة على الصيد ليحصل على طعامه فقرر أن يلجأ إلى الحيلة حتى يستطيع أن يقتات ويحصل على الطعام.
ذهب الأسد إلى عرينه وكانت خطته هى التظاهر بالمرض ونشر خبر مرضه في كافة أنحاء الغابة حتى يعرف الجميع، فبدأ يتوافد عليه سكان الغابة لإعادته في مرضه فكان من أول زواره هم الوحوش واحدًا تلو الآخر فقام الأسد بالتهامهم عندما حضروا.
بدأ يظهر في الغابة أن هناك عددًا من وحوش الغابة اختفوا بشكل غريب، وكان أول من اكتشف خدعة الأسد هو الثعلب والذي قرر التصدي لحيلته بحيلة مضادة فهو معروف بمكره ليكتشف الحقيقة ويظهرها.
توجه الثعلب إلى الأسد ولكنه لم يدخل إلى العرين أو الكهف الذي يسكنه الأسد بل وقف على بعد منه وبدأ يناديه ويخاطبه ويسأله عن حاله، فرد عليه وهو يمثل الاعياء ويخبره أنه مريض للغاية، كما سأله لما تقف بعيدًا؟ فلتدخل.
حينها قال الثعلب عذرًا سيدي لا استطيع فقد لاحظت أن هناك آثار لأقدام بعض الحيوانات تدل على انها دخلت إلى عرينك ولكن لا توجد آثار للخروج، فمن الحكمة أن اتعلم من مصائب الآخرين.
العامل والأفعى
كانت هناك أفعى تسعى إلى إيجاد جحر لها فبدأت في الحفر بجوار أحد نوافذ البيوت الريفية، وهناك كان يوجد طفل رضيع قامة بلدغه فمات، فقرر العامل وهو والد الطفل الرضيع بأن ينتقم من تلك الأفعى ويقوم بقتلها.
انتظر العامل الأفعى في الصباح حتى تخرج للبحث عن طعامها وبالفعل عندما خرجت هم بضربها بالفأس إلا أنه اخطأ ولم يصب رأس الأفعى وإنما أصاب ذيلها فقطعه.
خاف العامل كثيرًا من أن تعود الأفعى لتنتقم فقرر أن يقدم على مبادرة سلام فقام بوضع الخبز والملح في جحر الأفعى، إلا أن الأفعى قدرت الموقف بشكل أدق من العامل وهى تقول بأنه ( لا يمكن أن يوجد سلام بيننا فكلما رأيتني تذكرت رضيعك وكلما رايتك تذكرت قطعك لذيلي )، فما دام المتسبب في الاصابة موجود لا يمكن أن ينسى الضرر.
الظبي المريض
اصيب الظبي ببعض المرض مما جعله يبقى مستلقيا في أحد الاركان ولا يستطيع الحركة، فقام رفاقه بزيارته وكانت أعدادهم كبيرة وكل من حضر اخذ قدرًا من الطعام الخاص بهذا الظبي المريض، وبعد وقت قليل مات الظبي ولكنه لم يمت بسبب المرض ولكن مات بسبب ما فعله رفاقه، فالرفقة السيئة ضررها اكثر من نفعها.