كوجه الطفل ساعة توبيخه
يتحرى صفعة هوجاء رعناء
وجلاً يستجدي رحمه ..
كنزعة روح الورد الذابل في الأغصان
تتحرى غدرة ريح تلقيها بين الاقدام
لا تحلم أبداً ان تتقمص بالمكنونه ..
فأسمى غايتها..! العيش بسلام
وهناك...... هناااااك
دنيا غجرية
كنور المصباح الخافت في الطرقات
ينتحب الطمس بلا آهات
عند أشعة نور الشمس الفجريه
لا يجديه الوهج المعطاء ..
واشبه شئٍ بالتشبيه وتقريباً
أرملةً مازالت عذراء الشطآن
والفستان الابيض مخضوباً أحزان
تتطايره ريحٌ بدماءٍ وبكل الألوان
عذراء صباحيه تنعي.. فقد السلوان
يقتلها قدرٌ ..
وقدر يبقيها حية.. بين الأكفان ..
لا تفقه شيئاً من معنى
قدر القدران...!
فتشفت بالدمع المغلوب..
ومن ثم.. وثم
صمّت آذان
لجمت صرخة نكران
وقبلت بسلام منفاها..
بطي النسيان
والعرش الراقص في الكوشة
مازال.. ولازال..سكِرٌ طرّبان
ياوجه الوطن المرسوم بدقه
فوق معالم وجه الإنسان
يا أخدوداً منحوتً فوق النصيان
ياشظف الأسلاف المكبود
ياشكلاً
في ملمح كل الأشكال..
في شكل الجوع المتأرخ
مابين شروخ الجدران
فهناك.. وإلى هنا
مازال الماضي.. ماضٍ فينا
فنحن اصلاً في الأصل
مثل الإخوان.. سيان وسيان
نتقاسم لقمة أيتام
كفقارى.. كلإئام
فنحن مصلين .. صيام
نقرأ قرآن
وفينا... وفينا
ألذقن الأطول والكث
نحسبه صك الغفران
ومنا.. ومنا..
ذقنٌ مصبوغٌ خيلاء
وذقن منفوش نفشان
وذاك الذقن المتحرش
وقت الحُسبة والحسبان
يتعاطى جرعة إيمان
وهناك شكل متشكل
( كمريب الشكل ).. العائل
عائل متكبر متقشف
فهو ذو عصمة وأمين
وهو الاول والأولان
يعمه في السكرةِ لثماله
زانته سيات اعماله
أعمال أشقته كلاله
يعملها من أجل الحيطه
إن كان هناك.. خلاف الشك
يوم قيامة.. والبُعثان
ولا يألو عبثاً يتنسك
كذباً وخداعاً يتشكك
وهناك شكل.. لايسمح مطلق أبداً..
فيه الشك أو الشكلان
طفل ماجاز التطعيم
مختلفٌ غير الورّعان
مقدوح فيه الغلطان
يفتي فتيان الشيخان
ينبغ شعراً لم يشعره
أو يشفي بهذا بقرآن
ويظن بأن الشيخ الطفل
خمسة وخميسة
سيصحو يوماً بصباح
وله شااان..
شأناً شنانٌ رنان
والملأ المسوس من الجان
الناسي ذكر الله
يتدافع فوق الطرقات
يتكوم تحت الدرجات
حل لمسُ جنٍ بانسان
يا داري وملاذي
ياصورة طبق الأصل
من وجه الطفل والكهل
أسدل بالشيب يفاعاً للأذقان
كشحوب الهم القسري .. طبق أفواه الجيعان
كشقوقاً في كف صبي ..يلعق احجار الحلوى
مرآتي وطني ............ ثوبي المهتر
يا سفناً تحمل كل ذخيره
........ ترسوا ميناء وميناء
وشعوباً جوعا تشبع .. والشابع شعبك أجوع
يا نهراً يجري عكس الرغبه
يا محكياً فينا سيره .. يامندوحاً فينا أعمار
ياوجهاً طبق الأصل
من وجه الكادح والدخل المحدود
يا مكتوباً في كفي قسمه .. قد تاهت بحر التقسيم
يا نعمة في نقمة حالي .. انستني بذخاً ونعيم
من بين أصابعك ظمئي .. يتفجر ماءً علقم
وصراخ الطفل العاجز في جوفي..
أعمى واصم
ياوطناً مرسوماً في أحداقي .... يا أشواقي
يا غلب الغلبان
ياصوره طبق الأصل