الدقم العمانية.. طفرة سياحية مرتقبة بدعم 27 مشروعا
وكالة أنباء الإمارات
ولاية الدقم العمانية تشهد طفرة سياحية
تشهد ولاية الدقم العمانية طفرة سياحية بدعم عدد من المشروعات الجاري تنفيذها، وتُعَد حاليا من المناطق الواعدة للاستثمارات المُرتبطة بالسياحة، خاصة أنها من المقاصد السياحية الصيفية الخلابة بفضل مناخها المعتدل.
الدقم إحدى ولايات محافظة الوسطى بسلطنة عمان، والتي تقع على الشريط الساحلي لبحر العرب المفتوح على المحيط الهندي وتبعد عن محافظة مسقط نحو 550 كيلومترا وتتميز بشواطئها الجميلة ومناخها المعتدل على مدار العام.
ويوجد بالولاية العمانية العديد من المقومات السياحية الأخرى، وتشكّل "حديقة الصخور" أحد أبرز هذه المواقع، وتعد موقعا جيولوجيا فريدا من نوعه، كما تتميز بشواطئها البكر وقرى الصيد التراثية وبقربها من محميّة الكائنات الحية والفطرية.
وعملت هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم على توفير البيئة المناسبة لنمو الاستثمارات السياحية من خلال تأسيس منطقة سياحية تتميز بواجهة بحرية تقع على شريط ساحلي بمساحة 26 كيلومترا مربعا ويمتد على طول 19 كيلومترا وتم تزويدها بجميع مرافق البنية الأساسية من كهرباء ومياه وطرق واتصالات.
وأكد الدكتور إسماعيل بن أحمد البلوشي الرئيس التنفيذي بالوكالة في هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم في عمان، أن المنطقة استقطبت العديد من المشروعات السياحية النوعية.
وأشار إلى أن عدد المشروعات السياحية القائمة والجاري تنفيذها والتي تم التوقيع عليها يبلغ 27 مشروعا تتضمن فنادق من فئة الـ3 والـ4 والـ5 نجوم وشققا فندقية ومنتجعات ومنشآت سياحية متنوعة تشتمل على المطاعم والأندية الترفيهية والمقاهي والمحلات التجارية والحدائق المائية والشقق والفيلات السكنية.
وقال إن منطقة الدقم حظيت بمكانة مميزة في رؤية الاستراتيجية العمانية للسياحة 2040 التي اعتبرتها بوابة واعدة للسلطنة للأعمال والأنشطة التجارية ووجهة مثالية للراغبين في الحصول على إجازة للاسترخاء والتمتع بالشواطئ الخلابة التي تعد من أجمل شواطئ السلطنة.
وأضاف أن الاستراتيجية اقترحت تطوير منطقة تجمع سياحي في منطقة الدقم خلال الأعوام المقبلة، وتعتبر التجمعات السياحية هي أحد المكونات الرئيسية لخطة التنمية السياحية التي أوصت بها دراسة الاستراتيجية العمانية.
وذكر أنه من أجل تشجيع السياحة واستقطاب المزيد من السياح إلى محافظة الوسطى بشكل عام وولاية الدقم بشكل خاص؛ فقد تم إنشاء مطار في الدقم لربط المنطقة الاقتصادية الخاصة بها بالعالم الخارجي لغايات نقل الركاب وشحن البضائع.
وأشار إلى أن خطة تطوير الدقم تهدف من خلال مجهودات حثيثة إلى أن تُعيد إلى المدينة تألّقَ سِحْرها القديم وتراثها العماني العريق، وستُولي الخطة الحالية العناية الكافية للمحافظة على شواطئ المنطقة بما تَزخر به من أنواع مختلفة من الطيور المهاجرة والأسماك وآثار تاريخية ومكوّنات جيولوجية غنيّة؛ ما يجعل من الدقم وِجْهة سياحية مهمة.