اجال بصره بين بناته الستة وتصاعدت الرغبة الملحة في دمه وتجاوزت كل معقول في كيانه ووجد نفسه يردد بهستيريته المعهودة ... أريد ولدا ... طفلا ذكرا ...يحمل اسمي ...يشد عضدي.. أسند اليه ظهري
وعاد ليحملق في زوجته المذنبة نفسيا ..وعادت لتتكور على نفسها وتضغط بيدها على بطنها وتتمنى في نفسها ان يكون المولود الجديد ان كان ولدا ذكرا يحررها من الاثم ويرفع عنها الضغط ويعيد لحياتها الذوق ويبعد عن اخواته الهم
خلف كل ذلك كانت ضحكات البنات تتعالى ولعبهم البريء يطغى على الصمت المفروض كطقس وثني صبور على الألم ينتظر انبثاق المولود الذكر
وبعنف صرخ ولغط وعنف وصاح ... اسكتيهن ...وأراد ان ينام
على الوسادة التي احتظنت آماله وأحزانه وامانيه عاد فأدرج فيها رغبته الابدية في مولود ذكر وعاد فحمل ذلك المرغوب امانة انعتاقه من كل المشكلات الماضية والآتية .. الصادرة والواردة ... ونام ... وفي المنام .....قامت القيامة وحضرت النار وفتحت ابوابها السبعة ووقف عند الباب الاول ووقفت ابنته الاولى تمنعه وتذود عنه ففر مبتعدا ووجد نفسه عند الباب الثاني وارتعب لكن ابنته الثانية حالت بينهما فنطلق مبتعدا لكن اعترضه باب ناري اخر وظهرت زمردة اخرى وصارت نفسه تطمئن لبناته فيعرف ان لديه الكثير من البنات بل كل خلفته بنات وفجاة أسقط في يده وارتعدت فرائسه واهتز وجدانه الابواب سبعة وله فقط ست بنات
استفاقت زوجته فزعة وكل بناته من صراخه وهو يقول : أريد السابعة ربي أرزقنا بالسابعة ..
القصة سمعتها وكررتها باسلوبي الخاص على السريع