حيلة مرآتها
حسناءُ ، خالُقها أَتَمَّ جمالها
سأَلتْه مُعْجِزَةَ الهوی فأَنالها
لما حَبَاها اللهُ جلَّ جلالُهُ
بالحسن منفرداً أَجلَّ جَلالَها
تُضنی المحبَّ كأنما أجفانُها
ألقت عليه فُتُورَهَا ومَلالها
هيفاءُ قد حسب النسيمُ قوامَها
غُصناْ فإن خطر النسيمُ أمالَها
سيَّالةُ الأعطاف أين تَرَنَّحَتْ
تُطْلِقْ لكَهْرَبة الهوی سيَّالها
طلبوا لها شَبهاْ يُضیء ضياءَها
لهوی النواظر أو يُدِلُّ دلالَها
أما السما فَجَلَتْ عليهم بدرَها
والأرضُ قد عرضت لذاك غزالها
لكنها نظرت فأخجلت الظِّباَ
وتَلَفَّتَتْ للبدر فاسْتَحْيَی لهاَ
هم يطلبوا مِثَالها فليرقُبُوا
مِرآتها يجدوا هناك مِثَاَلها
م