نقّل فؤادك
عشرونَ عاماً وحبي ما له أجلُ
هل بَعدهنَّ شتيتُ الشملِ يتصلُ
هل تُستعادُ لنا لُقيا تُقربنا
ويحَ الجِراحاتِ بعد النأيِ تندملُ
نَقّلتُ قلبيَ عشريناً اعلله
وعدَ الفطيمِ فِصالاً ليس يكتملُ
ضِلاً عشقتك من عشرينَ يا حُلُماً
ما بين هُدبيَّ ما انزاحتْ له ضُللُ
إسمٌ على صَفَحاتِ القلب انقشهُ
نبضاً له فيَّ من دقاتهِ جَفَلُ
يأزُّ ومضاً شَهيقاً قاذفاً شَرَرَاً
مالي على حرِّهِ صبرٌ ولا قِبَلُ
لم تحتوِ الأرضُ لا قيساً ولا احتضنتْ
ليلى كأنّ لهم كبدَ السما نُزُلُ
يا عشقَ أمسيَ أرويهِ يُظَنُّ بهِ
خرافةً شَربَ الماضونَ أو أكلوا
أُبقيكِ يا نجوتي في خاطري بُرُؤاً
ما مسّني سَقمٌ واستوجَعَتْ عِلَلُ
صُبّي الضياءَ على ليلٍ يطول وبي
من نور عينيك إيماضٌ ومُكتحلُ
مَن ذا يرُدُكِ لي يا حُلوتي أهوَ
الهوى ام الزمنُ الشاقي له حِيَلُ
لعلنا إذ تخطينا مغادرَه
فربّ من ضهرهِ يهوى بنا مَيَلُ
الآنَ عودي تعالَيْ نطمئنُّ به
نادتْ خواتيمَه ايامُه الأولُ
هاتِ الذراعين ذوبي والتوي وطِري
لا تعجبي الحبَّ في اطوارهِ خَبَلُ
وطوقيني وآتيني تغازلُكِ
على الجبينِ سخيناتٍ هي القبلُ
ثم استكيني على صدري لتَشمِلَنا
هَدءاتُ حبٍ شَفيفاتٌ بها ثَمَلُ
حسام عبد الكريم