الشاعـر عبد العزيز الصوراني
فُحُولُ الشِّعرِ تَستَلُّ الحُرُوفا
كما الفُرسانُ تَمتَشِقُ السُّيُوفا
ومَن يَتَطفَّلُونَ على القَوافِي
كَمَن نَزَلُوا بِجَرداءٍ ضُيُوفا
ولَو عَلِمُوا. فإنَّ الحَرفَ حَربٌ
تُذِيقُ العابِثِينَ بِها حُتُوفا
صَهِيلُ الخَيلِ يُبدِي النَّاسَ حقّاً
كَما تُبدِي المَناظِيرُ الكُسُوفا
فَهَل مَن صَدَّ أسيافَ الأعادِي
بساعِدِه كَمَن عَدَّ الصُّفُوفا
أمامَ الحَرفِ مِن بَينِ الشَّظايا
سَيَبدُو دَمعُ مَن فَرُّوا سَخِيفا
فَظَرُفُ الحُبِّ يَنفِي كُلَّ ظَرفٍ
وذُو الوَجهَينِ يَتَّهِمُ الظُّرُوفا
قَصِيدُ الصَّامِدينَ بِهِ دِماءٌ
تُخَضِّبُهُ ولا يَشكُو النَّزِيفا
وحَرفٌ قَد يُساوِي ألفَ بَيتٍ
ورُبَّ قَصِيدَةٍ سَبَقَت أُلُوفا