حل علينا شهرُ محرم الحرام، شهرُ الثورة والبيعة والإباء فهلموا لنستقبل هذا الشهر، لنستغل ساعته وأيامه ولنهل من فيض العلم الكربلائي العاشورائي لنضع السواد والرايات الحسينية في منازلنا ولنخبر أطفالنا بمعنى وأهمية الذكرى المباركة،أخواتي الزينبيات، لنكن في محرم وصفر الأحزان كما تريدنا صاحبة المناسبة، فعلات ناشطات عاملات في مجالس الخدمة ومربياتٌ ﻷطفالنا في هذه المناسبة لنسال أنفسنا: "هل نحنُ على نهج زينب؟"ليكن حجابكِ وزيكِ الإسلامي شرعيًا واسعًا فضفاضًا يراعي كامل شروط الحجاب الشرعي الزينبي، فالذكرى ليست لذرف الدموع بل للعمل والتطبيق، وهي ليست لعرض آخر صيحات الموضة هذه الذكرى لزينب ع' للصابرة المحتسبة الناشطة المدافعة عن الإسلام بكل ما أوتيت من قوة وعزم وإيمان في ذكرى عاشوراء نتعلم الكثير الكثير، وخاصةً نحنُ النساء، لنمضِ معًا للدفاع عن الرسالة المحمدية في وجه متغطرسي هذا العصر ومتجبريه، فأحرار هذا العالم اليوم مدعواتٌ للسير على الصراط الزينبي المستقيم، الصراط الذي يرفع من شأن ومكانة المرأة ويؤكد على دورها في الدفاع عن العقيدة وصونها من شتى صنوف العداء.