قَالُوا: أتَهواهَا ، فَقُلتُ: لهُمْ نَعَمْ
قَالُوا : فَهاتَ لمَا زَعمتَ دَلِيلا
قُلتُ الهَوىَ كالرّوحِ تسْكُننَا ولا
نَدرِي لهَا فَهْمَاً ولاَ تَأوِيلاَ
هِيَ أمرُ ربّي سِرّهُ ، وكذَا الهَوَى
قَدْ كَانَ عِلمُ النّاسِ فيهِ قَلِيلاَ
لاَ تَسْألنَّ العَاشِقينَ لِعشقِهِم
وصْفَاً فَوصْفُ العِشقِ كَانَ ثَقيلاَ
أبْلاهُمُ المَولَى بِهِ فَتَرَاهُمُ
لاَ يَملِكُونَ إلَى الخَلاصِ سَبِيلاَ
واقْرأ عنِ العُشَّاقِ فِيمَا خَطّهُ
الكُتَّابُ تَلْقَ لِحَالِهِمْ تَفْصِيْلاَ
فَإذَا رأيتَ العَاشِقِينَ فَلاَ تَلُم
أحَدَاً ولاَ تُكثِرْ لِقَالَ وَقِيلاَ
فَالعِشقُ أمْرٌ لَيسَ يُدفَعُ شَرُّهُ
مَنْ ذَا اسْتَطَاعَ لِعشقِهِ تَبدِيْلاَ
وسَلِ الإلَهَ لَهُم وِصَالاً عاجلاً
أوْ سَلْ لَهُم مَوتَاً يَكُونُ جَمِيلاً
م