قال :
كيف احبكِ يا سيدتي؟!
تلك مأساتي !!.
قالت :
-- وكيف أسكُنكَ يا سيدي
تلك ملهاتي !!.
لي معكَ في مسألةِ هذا الحب
حكايات ،
ثُلثها عتبٌ ، ثلثها عجبٌ
وثلثها علاماتً استفهام !!.!
قال :
-- ولي معكِ في مسالةِ هذا الحبِ
مِسبحةُ كلام ،
على طولِ خطوطِ العرضِ
وعرضِ خطوطِ الطول ،
ولي معكِ في حكمِ هذا الهُيام
في طقوسهِ ،
في اسرافهِ وشُحّه ،
في كيفيةِ صرفِِ ما له وما عليه !!.
قالت :
اذن خذ مقعدكَ في الصفوفِ الأمامية ،،
والمنظارَ المكبرَ ، لعدسةِ قلبكَ السرية ..
وإياكَ والتشويشَ على القلوبِ المنصتة ،،
في الصفوفِ الخلفية ..
قال :
استاذة الغرام انتِ هذي الليلة ..؟!
انتِ اللوحُ والطبشورُ
وراسُ الممحاةِ الأصلع ،،
فلتسامحي ولتَغفري ..
باحت المرأة بأسرارها
***********************
الدرس الأول :
--تعال نتبادلِ الكينونةَ:
تصيرُ أنتَ أنا ،، قارتي الهنديةَ ..
شمسَها ودِفءَها وحزنَ مَغيبها ..
وأصيرُ انا رداءك ،، القطبَ المتجمد،،
ارَقَ لياليه ، باقماره الفضية .
كيف تشعر الآن ؟؟؟
قطّبَ حاجبيهِ.
تمتم :
--أشعر بالدفء ...
**************************
الدرس الثاني :
تعال نتبادلِ الأبراجَ ..
أقايضكَ على كوكب زحل
وبرجكَ الترابي ..
واتنازل لكَ عن كوكب المريخ
وبرجيَ الناري ...
أخبرني احساسك؟
همس :
أشتعل بالحياة .
*****************************
الدرس الثالث :
تعال نتبادلِ الخافقين ..
أنزعَ عن صدري ماسةَ قلبي ،
شطآنهُ ،محارهُ وذهبَ رمالهِ
كلها لك ..
وأرسِل لي بدلاً
صفيحة قلبِك الفولاذي
وحبةَ مِسك ....
......
كيف حالك الأن ؟؟؟
رد :
--اعوم مذهولاً في يمّ الحنان .
****************************
الدرس الرابع :
تعال نتبادلِ الأمتعة
ينحني كتفي من ثقلِ قلبكَ الهائم
وتحلقُ انتَ بجناح إبتسامتي الساحرة .
-- ما شعوركَ ؟
قال
--انا املك العالم .
الدرس الخامس
******************************
--تعال نتبادلِ الغرام ؛
تغني لي : مع " كاظم الساهر " ،
"اغازلَك غصَبَن عنّك " ..
واغني لك: مع " عبد الوهاب "
بلاش تِبوسني في عيني
ماذا جرى لك؟!
تمتم :
انا سحابةُ حزنٍ
في شهرها التاسع ....!!!
كيف اكون يا سيدتي
دفءكِ ، حرارتكِ ، هُيامكِ ، ذهبَ قلبكِ
جنةَ ابتسامتك ؟؟!!
تفتّتُني قصائدُك
وتجمعُني كواكبُكِ ،
فاتوسّلُ المرساةَ في قارب ِعينيك ،
وانتِ مدُ بلا جذرٍ
شفتاكِ شاطئانِ متوحشان
منحوتتان على صخرة
كيف احبكَ يا سيدي ؟!
تلك مأساتي .
المشهد الأخير ..
جُنّ الحبُ بعد تلك العِبارة
خرج من شرنقتهِ ،
ومزّق خلال العرض
شفيف الستارة .
صَرفَ الجُمهورَ .
خلعَ حزامَ الأمان
ورمى نفسَهُ من اعلى غيمةٍ
دون انذار مسبق
ودون استئذان ...
حبس الكونُ انفاسه حين اُُعلِنَ
أن الحبَ قد أُصيبَ
بالرضوض
وبعضِِ الكسور ......
نورة حلاب