الهندسة القيمية
يرجع ظهور التحليل القيمي (الهندسة القيمية) إلى ما بعد الحرب العالمية الثانية بواسطة شركة جنرال إلكتريك بالولايات المتحدة الأمريكية نتيجة شح الموارد الاستراتيجية لمنتجاتها مما حدا بالشركة للبحث عن البدائل، وفي عام 1947م قام لورانس مايلز بتطوير نظام من التقنيات أطلق عليه التحليل القيمي وهو دراسة تحليلية وفق منهج محدد يجرى بواسطة فريق عمل متعدد التخصصات على مشروع أو منتج أو خدمة لتحديد وتصنيف الوظائف التي يؤديها، لغرض تحقيق تلك الوظائف المطلوبة بأسلوب آخر أو عنصر مغاير وبتكلفة إجمالية أقل أو رفع الأداء أو بهما معا من خلال بدائل ابتكارية من دون المساس بالمتطلبات الأساسية أو الوظيفية، والهندسة القيمية أسلوب تقني لدراسة وتقويم الوظائف التي يؤديها المنتج أو المشروع أو الخدمة أو عناصره ويقوم على منهج محدد بخطوات أو مراحل متسلسلة من المعلومات مثل التحليل الوظيفي، الابتكار الابداعي، التقويم، العرض والتطبيق والمتابعة، وقد بدأت السعودية في دورها الريادي في الهندسة القيمية وإدخالها منذ منتصف العقد السابع من القرن العشرين الميلادي وتوطينها يرجع الى منتصف الثمانينيات من القرن نفسه. وقد برز الدور الريادي للمملكة العربية السعودية في التعرف المبكر الى الهندسة القيمية والبدء في تطبيقها على المشروعات التنموية الشيء الذي مثل السبق وتحقيق الإنجازات التي حملت مناحي شتى مما أدى إلى الارتقاء النوعي لتلك المشروعات متمثلا بالنهوض في المستوى الفني والأدائي للمشروعات.