سلي فؤادك ما شأني و ما حالي
افنيت عمري و ما ادركتُ آمالي
تغرب القلب في اهلي و في وطني
واستعذب الجرح يزجيهِ بموالِ
انا القصيدُ و انت البيت اقصدُهُ
نظمتكِ اليوم ياقوتا بسلسالِ
ما زلت لي قدراً لا الموت يصرفهُ
ولا الحياةُ ولا شغلي و اعمالي
فأنت في البالِ لا لهوا و لا لعباً
أضنيتني بالهوى يا شاغل البالِ
—-
مَرّتْ كأنْ لمْ تكُنْ مِنْ قبلُ تَعرِفني
و لمْ تُحيّي و لمْ تسألْ عنِ الحالِ
أَلَستُ مَنْ حَلَفَتْ يوماً لصاحِبَةٍ
لها بأنّيَ فوقَ الأهلِ و المالِ
أما حلفتِ لَها و العينُ باكيةٌ
أنّي أعزُّ مِنَ الأعمامِ و الخالِ
و اليومَ مرّتْ و لا حيَّتْ و لا نَظَرَتْ
ولا تَلَفّتَ منها القلبُ للغالي !!!
أَتُنكرونَ فتىً مِنْ بعدِ شيبتِهِ
و كانَ مِنْ قبلُ شُغلَ القلبِ و البالِ
عمر كمال الكيلاني