لِضِحكَتِها سَماواتٌ وَوَرْدٌ
يُراوِدُني على الشَّفَتينِ وَعدٌ
أكادُ ألامِس الآفاقَ فيها
قريبٌ إنَّما في .. العينِ بُعدٌ
وأقطِف ذروَةَ الآمالِ فيها
فتمنَعُني انتِظاراتٌ وَصَدُّ
أُداعبُ في ابتسامتِها شُموسا
وفِي حُمرِ الغيومِ أكادُ أعدو
وَمُبتلًّا .. تُكهِّرِبُني بُروقٌ
وَعارٍ من جِناياتي .. وَرعدُ
تُقبِّلني بلا وَصلٍ شِفاهٌ
جُزيئاتُ الهواءِ لها تَمدُّ
فيشتَعلُ الفراغُ من انتِظاري
وَقُبلتُها إذا بَعُدَتْ أشَدُّ
وأُرسِلُ في تَمنُّعِها قبولا
أراها تستَجيبُ وَلا تَردُّ
تُراقصِني بلا صَوتٍ .. عيونٌ
بلا نَغَمٍ أميلُ بِها وأشدو
وأرجِعُ في مَحاسِنها صَبيًّا
إذا ما أقبَلتْ يهتزُّ .. مَهْدُ
فأغفو فوق نظرتِها بِصبري
وفوقَ شُعاعها يرتاحُ خَدُّ
ويضطرِبُ اللقاءُ وَلا لقاءٌ
وَيُحيينا الغرامُ وليسَ عهدُ
وتُختَلقُ المواعِدُ إن تَهادتْ
بأرجاءِ العيونِ وليسَ وَعْدُ
منقول