المواطن العراقي منذ تأسيس الدولة العراقية والى الان في قلق وخوف من المصير لذلك .. تصبح الجماعة الدينية او السياسية هي الملاذ الامن له والجهة التي تتحمل عنه المسؤولية وتجنبه المشاكل فيسلم قيادته إلى مرجع ديني أو سياسي يعفيه من المسؤولية فيضعف تدريجيا" أحساسه بمسؤوليته الفردية ومع الوقت يعتاد الانقياد والتبعية المفرطة، لأي سلطة تتحمل مسؤولية القرار. وكلما ازداد الجهل تعمقت التبعية والخضوع وسهل الانقياد مما يجعل الفرد كالالة التي تحتاج إلى توجيه فبعض الناس لا يتمتع بقابلية تكفي لاتخاذ مواقف مستقلة أو ليفهم لماذا يجب ان لا يكون تبعا" لأحد
هذا الانقياد يؤدي إلى جعل الأتباع غير قادرين على الحرية لأنهم اعتادو الخضوع والطاعة السلبية للسلطة الدينية او السياسية
لذلك .. كثيرا ما نراهم ينسبون لقادتهم صفات لا ينسبها القادة انفسهم لانفسهم مثل ( عالم فلك ) أو ( يلتقي بالمهدي ) أو ( يقرأ الافكار ) وغير ذلك .. هذا التعظيم المفرط هو في الحقيقة تعظيم للذات واقناع لها بان المتبوع انسان عظيم وبالتالي فاتباعه من العظماء ..
مناقشة ومحاولة اقناع هؤلاء هو مضيعة للوقت والجهد .. اذ يجب اعادة هيكلتهم ثقافيا" قبل اي محاولة لاقناعهم .. وهذا مستحيل طبعا "