ولِمَكَارِمِ الأخلاقِ كان مُتَمِّمَا
بنورهِ نالَ الجَمَالُ تعَظُّمَا
عن خيرِ مَرتَبَةٍ تُغرِّدُ أحرُفِي
ويزيْدُها ذِكرُ الحبيبِ تكرُّما
لغةُ العطورِ تضَوَّعَتْ بِجَلَالهِ
وبِلُطفهِ طِيْبُ النَّسيمِ تَكَلَّما
في ذِكْرهِ ألقٌ يحيلُ عبارتي
وَهَجَاً تُرتِّلُهُ الأَوَادِمُ والدُّمى
إنَّ السبيلَ إلى عنَاق مَديْحهِ
أنْ نمنحَ الألبابَ فيه تفَهُّما
فهو الذي لَبِسَ السماحةَ مِئْزَراً
و بعدلهِ الحُكمُ الحَنيفُ تعمَّما
ما أنبأت كُتبُ السما بقدومهِ
إلا لشأنٍ في المقامِ تعظَّما
ببزُوغهِ زالَ الظلامُ تقَهقُرَا
نحو النهايةِ والضلالُ تحطَّما
هو رحمةٌ للعالمين وجنَّةٌ
في الأرضِ أولُها وآخرُها السما
لولاهُ ما غربَتْ جهالَةُ مَعشَرٍ
وَأَدُوا البَراﺀَةَ بَطْرَةً وتَهَكُّمَا
لن تبلغ الأقلامُ وصفَ محمدٍ
ولو اتخذنا للبلاغة سُلَّمَا
فالشعرُ مازاد النبيَّ وسامةً
بل ذكرهُ زاد القصيد توسُّما
زكَّاهُ في القرﺀان جلَّ جلالُه
و لحبه صلى عليه وسلما
علي المهتار