خَفَقانُ قَلبي لَو تَكَلَّم لاعتَلىٰ
تِلكَ القِبابَ مُردِّدًا أهواكِ
فَأنا لِأجلِكِ قد فَطَمتُ طُفولتي
وَلِأجلِ عينِكِ قد سَكنتُ سَماكِ
وَبَصُرتُ مِنكِ مَحاسِنًا لَم ألقَها
سُبحانَ مَن هذا الجَمالَ حَباكِ
فَكَأنَّكِ ازّيَّنتِ في عيدِ الهَوىٰ
كَالوَردِ حُسنًا دونَما أشواكِ
وَأنا السَّقيمُ بِحُبِّكِ استَشرَىٰ هُنا
في النَّفسِ لا أُشفىٰ بِغَيرِ لِقاكِ
وَعَرَفتُ أنّكِ كَالفَنارِ وَقاربي
يَرنو إلَيكِ ويَهتَدي بِهُداكِ
وَمَدينَتي السّمراءُ والشِّعرُ الذي
سَحَرَ القُلوبَ وَرَدّدَت شَفَتاكِ
شعبان خلف