بَـحْـــرِيَ الـهـــدَّارُ ثـــارا
قــادمــاً يَـلْـفِــــظُ نـــارا
مَــوْجِــيَ الـفَــتّـــاك آتٍ
فاطْـلُـبي مِـنْـه الفــــرارا
في صخور الشط اسمي
حـسـن الـديـب أغـــــارا
و أحـالَ الـصــدرَ قـفــراً
و اللـظـى فـيــه تـوارى
كـيـف تـبــديـن عـنــاداً
و هـيــامـي لا يُـجــارى
و غـرامـي فـي صميمي
أشـبـعَ العـنـدَ انـكـسـارا
لَـمـلِـمـي أشــلاءَ شــوقٍ
مِـن خـوابـيك السُـكارى
و اسـكبـيها فـي دنـانـي
أَلِـفَ الـقـلبُ الـحـيــارى
أنا مـن أهـدى القـوافـي
رقّــةَ الـحــرفِ شــعــارا.
ليس في الأشـواق عذرٌ
أنـا لا أرجــو اعــتـــذارا
في سـلالِ الوردِ أُخـفي
كــلَّ آهـــاتِ الــعـــذارى
أنــا مَـن عَــلّــمَ لُـبــنـى
قـبـلَ قـيـسٍ أن تـغـارا
و سلكتُ الدرب وحدي
أزرعُ الأرضَ جـمــارا
لن تذوقي العشق بعدي
لن تــنـالـي الانـتـصـارا
إنٌـنـي أعـلـنـتُ حــرباً
ضـدَّ مَـنْ يهـوى القمارا
يا فـتـاتي أنتِ مـلـكـي
مـن ينـازعـنـي الـقـرارا
لستُ منْ يُلـقي سلاحاً
إنْ رأى البـعـضُ الفرارا
إعــلــمـي أنّـي عـنـيــدٌ
في هــواكِ لا أُجـــارى
أعـلـنُ اليومَ انـطـلاقي
في غـدٍ أَخـلـي الديارا
إن أردتِ الحربَ أهـلا
لا أُطـيـقُ الانـتـظـــارا
فـجـنـودي ألـفُ ألــفٍ
أحكموا الطوقَ سـوارا
إنّ لي في الحرب فنٌّ
أضحى نهجاً وابتكارا
حسن الديب..