دراسة صادمة.. الشاي الأخضر لا يقي من السرطان
الشاي الأخضر مثل القهوة غني بالكافيين
بعد عدة دراسات علمية سابقة أكدت فوائد الشاي الأخضر في الوقاية من مرض السرطان لما يتمتع بخاصية مضادات منع الأكسدة، أظهرت دراسة حديثة صادرة عن الشبكة الفرنسية لأبحاث التغذية وأمراض السرطان أن الشاي الأخضر لا يقي من مرض السرطان.
وأوضحت الدراسة التي نقلها موقع "ذا كونفيرزيشن" العلمي في نسخته الفرنسية، أن مشروب الشاي بنوعيه الأخضر والأسود، الذي يعد الأكثر تناولاً في العالم بعد الماء، كما يعد عادة يومية في بعض دول العالم، لا علاقة له بالوقاية من مرض السرطان.
ووفقا لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)"، فإن ازدهار إنتاج الشاي، لا سيما الشاي الأخضر، جاء نتيجة الترويج المكثف والمزعوم بين الشباب حول فوائده الصحية، في الوقاية من السموم وخاصة مكافحة السرطان والوقاية منه.
وفي فرنسا، تمثل المشروبات الساخنة مثل القهوة والشاي 28% من المشروبات التي يستهلكها البالغون، بعد ماء الصنبور أو المياه المعبأة في زجاجات (51%).
وأشارت الدراسة إلى أن الشاي مثل القهوة غني بالكافيين (بكميات متفاوتة حسب نوع الشاي) ما يمنحه خصائص محفزة، كما أن أوراق الشاي الأخضر تحتوي أيضا على البوليفينول، وهي مركبات تساهم في العديد من العمليات المفيدة للنبات: مثل النمو، والحماية ضد الأشعة فوق البنفسجية، وأكلة الأعشاب.
وتشير الدراسات التي أجريت على الحيوانات المختبرية أو الخلايا المستنبتة إلى أن الشاي الأخضر أو مستخلص الشاي الأخضر الغني بالكاتشين المستخدم بجرعات عالية قد يقلل من نمو الخلايا السرطانية، موضحة أن الشاي الأخضر ومكوناته له تأثير مضاد للأكسدة ومضاد للالتهابات وآثار أخرى قد تتداخل مع تطور الورم، ولكن هذا لدى الحيوانات.
وعلى الرغم من هذه الفوائد للحيوانات، فإنه لا يوجد دليل على التأثير المضاد للسرطان للشاي الأخضر لدى البشر.
وأكدت الدراسة أنه بشكل عام، لا تظهر العديد من التحليلات الوصفية التي أجريت للدراسات حتى الآن وعددها 24 دراسة نُشرت بين عامي 2012 و2018 أي ارتباط بين الشاي الأخضر والسرطان، وأيضاً، لم تظهر أي دراسة سريرية على البشر تأثير الشاي الأخضر على انخفاض في خطر الإصابة بالسرطان.
في الوقت الحالي، يعتقد الصندوق العالمي لأبحاث السرطان والمعهد الأمريكي لأبحاث السرطان أن مستوى الأدلة على العلاقة بين الشاي الأخضر ومخاطر السرطان غير حاسمة، وتم ذكر ذلك في تقرير الخبراء الجماعي الدولي لعام 2018، والذي يقيم المستويات الحالية من الأدلة فيما يتعلق بالعلاقة بين العوامل الغذائية ومخاطر السرطان.