أغلقت نوافذ الامس
وفرشت في باحة العمر
كل الذكريات..
بين سلسالٍ وقطعة حلوى
وبعض الشالات
لم يبقى سوى نفحات عطرٍ
يملأن جوارير القصائدِ
ويكتب بيت شعرٍ للساهرات
كنت أتوهُ كطفلٍ
لا يعرف الباء من التاء
لكنه يفقه معنى الاشتهاءات
تتلون شفتيها مثل أزهار المشمشِ
وينسلُ خلف دثارها كل ظني
واحملها بحلميا فوق المجرات
حين أغلقت بابي لاني أعشقها
فأخاف عليها بهذه الدنيا
المملوءة بالمهلكات
نفضتُ فوق سرها تراب
ودفنتُ كل الامسِ والذكريات
في العيونِ والحدقات..
أعرف سوف ألامُ منها
لكن يا بطتي مثلكِ أنا
اتجرعُ نار الروح والنزعات
ابقى خلف شباكي اترقب حرفكِ
وكل آنٍ اتوق لعناقكِ
28/02/2019
العـ عقيل ـراقي