" لماذا أحببتك .. ؟! "
يصرُخُ قلبي مردداً هذا السؤال .. !!
.
.
هاجمت حياتي كـ الأعصار ..
بعثرتَ أوراقي ..
قلبتَ كياني ..
ماذا بعد .. ؟!
.
.
قبل ان تقلِبَ صفحات كتابي ..
وتدخل حياتي عنوه ..
كنتُ كشجرة سنديانٍ ضخمه ..
راسيه ..
عنواني الشموخ ..
وموضوعي العزةُ والأباء ..
لكنني اليوم ..
كأوراق الخريف ..
ضعيفه .. خائفه .. حائره ..
لا أملكُ ان أُقرر سواءٌ كنت ..
أُريد أن أُحبُك .. !
او
أن أرفض حُبك .. !
قلبي هو من يقود زمام أمري ..
ويقودني معك للـ مجهول ..
أُحبك ..
ولا أُدركُ ماهي عواقب هذا الحب ..
أو انني أُدرك ..
لكن الأقدار ليست بيدي .. !!
.
.
في حُبكَ سيّدي ..
تبينت لي حقيقتان من حقائق الحياه ..
كنت جاهلةٌ عنهما ..
ربما لأنّي ومنذ فترة ليست بطويله ..
بدأت افك تلك الشرائط الملونه التي كانت تلفُ ضفائري .. !!
حقيقتان .. تسيران في الحياة يداً بيد ..
ما أن تختبر حلاوة احداهما ..
حتى تحس بمرارة الاخرى في فمك ..
الحــلــم .. والــواقــع
.:. الحــلــم .:.
حينما اكون معك ..
تلملم شتاتي بين ذراعيك ..
اعود امرأةٌ من جديد ..
معك اشعر بأنوثتي ..
فضعفي وخوفي ..
امام رجولتك وهيبتك ..
يحرك بي مشاعر الأنثى ..
فأشعر ولكأني أميرةٌ من أميراتِ ليالي الف ليله وليله ..
أعيش بين أستار مخدعي ..
أنتظر فارسي كل ليله ليناجيني ..
بشعر قيس بين الملوح .. وعنتره بين عباس ..
وحينما تغيب عن ناظري ..
تكفهر الدنيا في عيّني ..
وأهيم في الطرقات و الأزقه ..
بحثاً عنك ..
اجد قليلاً منك في براءة الأطفال ..
وبعضاً منك في نقاء السحب ..
والبعض الآخر في صلابة الماس ..
والقليل القليل في غموض البحر ..
وأجد الكثير الكثير .. بي .. !!
فأنا يا سيّدي جزء لا يتجزأ منك ..
أنا من دونك ..
بقايا امرأة
حقيقه ادركتها بعد انقضاء الوقت
.:. الواقع .:.
عاجلاً أم آجلاً ..
سأستقل قطاري ..
وسألوح لك بمنديلي المبلل بدموعنا ..
لا اطلب منك الحب بعد رحيلي ..
ولكنني اطلب منك ان تذكرني ..
علّني في تلك الليالي التي سأذرف فيها دموع قلبي ..
أجد بعض العزاء في قلبك العامر بذكراي ..
شائت الأقدار ان نلتقي في محطة الأنتظار ..
والأنتظار وان طال ..
سيأتي اليوم الذي ينقضي به ..
والى ذلك الحين ..
وحتى آخر يومٍ لي على هذه الفانيه ..
.
.
.
" أُحــبــك "
منقوووووووول...واتمنى تعجبكم....