زراعة خلايا الرئة تصلح ما أفسدته الإنفلونزا الشديدة
زراعة خلايا الرئة قد تصبح علاجا مستقبليا لأضرار الإنفلونزا الشديدة
تسبب بعض حالات الإنفلونزا الشديدة إصابات دائمة في الرئتين، ويشير بحث جديد من جامعة بنسلفانيا إلى استراتيجية قد توفر يوما ما حماية من هذا الضرر.
وجد العلماء، خلال البحث الذي أجري على فئران التجارب، أن زرع نوع معين من خلايا الرئة من الفئران السليمة إلى تلك التي أصيبت بعدوى بالإنفلونزا يمكن أن يحسن الشفاء.
وتمت عملية الزرع عن طريق أخذ خلايا رئة متخصصة تسمى "خلايا السنخية من النوع الثاني (AT2)" من الحيوانات السليمة، ومن ثم زرعها في الحيوانات المريضة، ما أدى إلى تحسين مستويات الأكسجين في الدم لدى الحيوانات المريضة.
وخلال الدراسة، التي نشرت الثلاثاء في دورية الطب التجديدي "Regenerative Medicine"، أثبت الباحثون أن خلايا AT2 المزروعة كانت قادرة على التكاثر في أنسجة الرئة المصابة، ما ساعد على تحسين الشفاء.
كما وجدوا أن عملية زرع الخلايا كانت لها أيضًا فائدة فسيولوجية، حيث كان لدى الفئران التي حصلت على زرع خلايا نسبة تشبع أكبر من مستويات الأكسجين في الدم مقارنة بالفئران التي لم يحدث لها عملية زرع.
ويقول أندرو فوجان كبير الباحثين في الدراسة وأستاذ مساعد في كلية الطب البيطري في جامعة بنسلفانيا: "لقد اتخذنا هذا النهج البسيط حقًا.. وسألنا عما إذا كان بإمكاننا إضافة خلايا AT2 هذه إلى الفئران المصابة، هل يمكننا تحسينها، هل يمكننا تحسين تجديد الرئة؟".
ويضيف آرون وينر الباحث الرئيسي في الدراسة وطالب الدراسات العليا في مختبر فوجان: "تخيل لو كان ذلك في الإنسان، إذا كان هناك موسم إنفلونزا سيئ قادم، فقد يكون من الروتيني أن نقول هل يمكنك أن تأخذ بعض خلايا AT2 من الأصحاء وتحفظها في بنك حيوي لاستخدامها مع المرضى؟"