الشاعـر أدهم النمريني
مَرَّ بي ظبيٌ وما اعْتَذَرا
صادَني في طَرْفِهِ وجَرى
يرشقُ الخفّاقَ ناظِرُهُ
في سهامٍ تخرقُ البَصَرا
حَطَّ في خَدّيهِ بدرُ دُجى
مثل ليلٍ شَعْرُهُ انْحَدَرا
يا كحيلَ الطّرْفِ كيف بهِ
مَنْ دَنا للعشقِ وَانْفَطَرا
مَنْ لِصَبٍّ ذابَ خافِقُهُ
حجَّ فيه الحبُّ وَاعْتَمَرا
ليتَ تدري ما يعجُّ بهِ
حينما سهمُ الهوى عَبَرا
يعبثُ الوَجْدُ الْمقيمُ بهِ
ما بَدا بدرُ الدّجى وَسَرى
رَهْ عيوني لا تفارقُها
أدمُعي حيث الجوى أَمَرا
رَهْ قصيدي كم أُعَذِّبهُ
والقوافي قلبُها انْكَسَرا
وَجْدي المنسوج من وَلَهٍ
ناخَ في شَطْرَيْهِ وَانْصَهَرا
زَفَّ شِعري للورى أَلَمي
عندما شَبَّ الهوى وَبَرى
في دروبِ العشقِ يكتبُني
عاشِقًا تبكيني الشُّعَرا.