الشاعـر صبحي ياسين
قمْ يا عراقُ فكلهم انذالُ
لم يَبقَ في زمن الذئاب ِ رجالُ
ماتت خيولُكَ يا فراتُ وأُعْدِمَتْ
وتملّكتْ عرشَ البلاد ِ بغالُ
إنْ ضِعْتَ ضاعتْ أمة ٌ وتمزقتْ
بين الخيانة ِ والخضوع ِخِصالُ
لا –لن تميلَ وإنْ تعاوتْ ريحُهم
أتميلُ مِنْ عَصْف ِ الرياح ِ جبالُ!
بيني وبينكَ يا عراقُ وشائجٌ
فالقدسُ منكَ يؤمُّها الأبطالُ
لمّا وقعتَ تمزقتْ أوطاننا
وتقطعَتْ مما دهاكَ حبالُ
إني إذا ذُكِرَ العراقُ تنهَّدَتْ
مني الضلوعُ وهزها زلزالُ
أبكي رجالا خُلِّدَتْ أفعالهم
ضاعوا فضاعت خلفهم أجيالُ
والله ما ضحكَ العراقُ وشعبُه
إلا وأشرق في الضلوع ِ هلالُ
أنا لي فؤاد ٌ فوق ارضكَ نبضه
أيكونُ مِن بعد الدلال وِصالُ!!!
كلُّ العواصم ِ في القلوب ، وإنما
بغدادُ عندي قِبلةٌ وجلالُ