خُذ لفاتنة الغيدِ ليلاً جميلُ آهاتي
وأبلغها رنين الهوى بقلبُ معاناتي
لا الليلُ يُضفي لبوصلتي أسرارها
ولا العين تُخفي عن الشامتين دمعاتي
محلقةً روحي في سماها أينما حلت
فكيف أخفي جموح العشقُ بثوراتي
لا ليلى تدنو فتنتها وكيف لها تدنو
ما كانت ليلى جنوبيةً كَسمرةُ النخلاتِ
حلماً تزاور في لجة العتمِ وبنفسجتهِ
وأرتمى يوقظ هشاشة النفسِ بمراراتي
يُكيلُ بالقسطِ حباتُ ودٍ كي ينجو
فؤاد أستلهم الغرام من جميلة الفاتناتي
ملأت جوارير الامس بكل القصائدِ
واليوم أنثرهن زعاف سمٍ بلحظ كاساتي
وأثملُ كالسكارى إذا هام بوادٍ بلا وعياً
كأن الهوى والخمرةُ يريدان بالحين وفاتي
إن الهوى عند أطرافهم منقباً وذي استارٍ
وكأن الله أنزل بحرمته جميع الآياتي
وصرتُ أشكو فلا احد لصوتي سامع
فتركت الخلق وعانقتُ بالشكوى مرآتي
وحدقت ، نعم حدقت حتى عرفتُ
تسكنها روحاً ورأيتُ فيها كل جراحاتي
وأمتلأت حزناً عليٌ حتى تصبب العرقُ
فختمتُ صمتي ولففتُ كل همساتي
وكتبتُ نعوةً فوق أبنيةُ العاشقين
هنا ستمر بكم بلا صوتٍ جنازتي
العـ عقيل ـراقي
05/08/2019