[
أشقاني البعدُ وأنتِ مطلبي
لا حلمٍ آتٍ ولا يقضى تعبي
دوزنتُ ملامح عشقي شعراً
وصغتُ لنهديها أحلى الادبِ
سَرت بين جفوني أحلامها
كتغاريدٍ صُفت من الذهبِ
ألوذُ بين رفغيها جذلاناً
ويهتزَ بينهن القلبُ طِربِ
إدفعيها تلك الانوثةِ إليا
فإني بها مفتوناً من العجبِ
تجملت المرآةُ بالنهدِ الداني
فلا أشكُ زاحَ عنها الكربِ
كحالي المجنون مرآتُك تعشق
كلما مرني مزقني الى إربِ
أطوف به محرماً ببياضٍ
وأتيهُ في محضرهِ وأنجذبِ
تكور كيفما شاء الحُسنُ له
ففي يناعتهِ تذوب كل الرتبِ
أشمهُ تارةً وتارةً بنهره أغفو
عله يطفي فؤادي من اللهبِ
أقبلُ واعدُ ما قبلتُ خديهِ
وأخطأ نفسي لأعيد السببِ
وكم من كرةٍ اعيدها بالدفء
وكم تلوت فيه دواوين وكتبِ
لم أفي منه سوى طرفهُ
ولو نال مني الغرام بالتعبِ
سأكتبه كسقاية الماء للبشرِ
كلما ظمآ رحتُ منه أشرب
لطالما ذكرني بنخل البصرة
فيه حلاوة التمر وذاك الرطبِ
وكلما لامس وجهي بترفههِ
صابني الذعر حبا منه بالعطبِ
راقصيني ياحبُ كرقص الايام
وظمي دفئكِ لدفئِ وإليا انقلبي
20/07/2018
العـ عقيل ـراقي