هَلمي إليا بالشوقِ هَلمي
فالروح كساها بعدكِ ألمِ

هلمي فإن غابت عيوني
فذاك ما رأتهُ في المنامِ

هَلمي وعلى زندي إتكأِ
ففي عيونك روعة الكلامِ

وقاسميني الشوق مناصفةً
فالنار تكوي بي وتضطرمِ

مملوحة الخدِ ونضرة المبسمِ
أخدُكِ هذا ام دورة البدر التمام

والنردُ المسافر بين شفاهكِ
يُهجُ القلب به ويقطعُ كالحسامِ

خطواتُكِ خفافاً فوق المنبسطةِ
لكن وقعها بالروح كيوم القيامِ

لا الشوق يوصلُ ما مداهُ إليك
ولا الروح يوصلها منك الوئام

حفيفة الخطى والعينُ دامعةً
كأن الذي هُدم بها بات يرممِ

أعان الله قلبي لتلك المهرةُ
كأنها بلا حربٍ وللغنائمِ تغنمِ

أيروق لك لهفتي وإنصهاري
أم تراك تشعلُ بالروح الحمم..





15/12/2018
العـ عقيل ـراقي