ضباب يتصاعد، ورياح تدفعه هنا وهناك، ليتبلد بين صخور الجبال الشاهقة، مشهد عشقه العديد من هواة التصوير الضوئي، فأصبح فناً يحترفه المصورون.
المصور علي المعدي، أحد عشاق تصوير مشاهد الضباب من فوق جبال الجنوب، الذي بدأ هوايته من 9 أعوام، قال لـ"العربية.نت"، إن بداية ممارسته للتصوير كانت باستخدام هاتفه الجوال، وبعد أن حققت صوره رواجاً واسعاً وإعجاباً كبيراً، زاد عشقه لهوايته فقدمت له أسرته كاميرا احترافية كهدية تخرجه من جامعة الملك خالد، وبدأت معها قصة عشقه التصوير الاحترافي، والتي تزداد يوماً بعد يوم.
وتابع المعدي: "قمت بتصوير مشهد الضباب وتمازجه مع قمم جبل صلب بمحافظة رجال ألمع بعسير تعبيراً عن حبي للطبيعة الخلابة، واستمتاعي بجمال الطبيعة التي قمت بنشرها عبر منصات التواصل الاجتماعي، على الرغم من استخدامي لعدسات تصوير بسيطة، لكن الأهم في ذلك التركيز على التقاط الصورة من زاوية مميزة حتى يستطيع المصور الخروج بصورة إبداعية وجاذبة، فعين المصور هي الاعتماد الأول لأي تصوير احترافي".
وأضاف: "بعد ليل مليء بالضباب الكثيف، ومع ساعات الفجر الأولى بدأت تتضح بشكل خفيف تشاكيل الضباب في أعالي الجبال. حينها انطلقت بعد صلاة الفجر للموقع القريب منه بمسافة 4 دقائق تقريباً بحركة السيارة، بعد أخذ الإذن من صاحب الموقع علي محمد طيران، وتم التقاط الصور ونشرها".