تزدهر منطقة القصيم في السعودية بزراعة النخيل وصناعة التمور منذ القدم، حتى صارت من سمات المنطقة التي تحتضن أكبر مزاد للتمور في العالم. ولا تكاد تجد بيتاً في القصيم يخلو من خيرات النخيل أو يتداول أهله شيئا من تراثها المحكي أو المادي، والنخلة حاضرة في وجدان أبناء القصيم بسعفها وثمرها ولها رمزية في العطاء والصلابة.
ونجد اليوم عدد النخيل في القصيم تجاوز سقف 8 ملايين نخلة ولا يزال العدد في تنامٍ كبير، فيما بلغ عدد مصانع التمور في المنطقة 25 مصنعاً تنتج أفضل أنواع التمور في العالم، بحسب المشرف العام على مهرجان التمور في بريدة خالد النقيدان.
وأشار النقيدان إلى أن حجم المبيعات السنوية في تمور بريدة تتجاوز ملياري ريال، كما يتم تصدير أنواع متعددة من التمور عبر مهرجانها السنوي إلى 18 دولة في الغرب والشرق عن طريق شركات تجارة التمور.
وتدعم الدولة عبر وزارة البيئة والمياه والزراعة المزارعين في المنطقة، وتقدم لهم المعونة والإرشاد كما يقوم أمير المنطقة الأمير فيصل بن مشعل بن سعود بتشجيع المزارعين والاحتفاء بهم عبر المهرجانات التي تقيمها المنطقة، حيث زار مدينة التمور ببريدة واطلع على حركة البيع والشراء، وعلى المعارض المصاحبة لفعاليات المهرجان وسط مركز النخلة والتقى بالمزارعين والباعة والدلالين والتجار وسط ساحة بيع التمور.
الأمير فيصل بن مشعل يشجع الباعة الصغار
وقال الأمير إن العالمية ليست كلمات نرددها بل يجب أن نراها على أرض الواقع.
وذكر أمير القصيم أن هناك 300 ألف طن من التمور تنتج سنويًّا وأكثر من 4 آلاف شاب يعمل في المهرجان السنوي و63 ألف سيارة تورد هذه الكميات الكبيرة من التمور ووصف هذه الأرقام بأنها خير دلالة على وجود قاعدة اقتصادية ضخمة لهذا المنتج الوطني.