سـبقت العالمين إلى المعالي
بحسـن خليقة وعلوّ همّة
ولاح بحكمتي نور الهدى
في ليال في الضلالة مدلهمّة
يريـد الجاحـدون ليطفؤوه
ويأبـى الله إلاّ أن يتمّـه.....
السلام عليك يا ابا عبد لله الحسين و على الارواح التي حلت
بفنائك
و اناخت برحلك عليك مني سلام الله ابدا ما بقيت و بقي
الليل و النهار
من الذي سار في ليل طويل بضعنه تاركا الدنيا بما فيها
من الذي حمل عياله واهله بركب غريب بطول سفر من بلد الى بلد
من الذي كان صدره وجسده قبلة للطعنات والرماح والسيوف حتى تحيا اجساد شيعته في الجنان
وحتى يكون لامته شافعا يوم النشور
من الذي بكا على اعداءه ولم يبكِ على نفسه محذرا اياهم
من الذي ضحى بعياله ورضيعه لكي يعلم الاجيال معنى الكرامه ورفض الذل
من الذي علم الاجيال معنى الاباء
من الذي ملك القلوب واسرها
من الذي ظمأ قلبه ولسانه وكبده وشفتاه
ليسقي شيعته يوم القيامه من حوض الكوثر
من الذي نادى قبله الامن ناصر ينصرنا الامن معين يعيننا
نعم : انه الحسين .. انه حبيب المصطفى .. انه قلب النبي ...
و مهجته .. انه ثمرة فؤاده و قلبه ... و جزء لا يتجزأ
منه ....
و نوره و عينيه و روحه الطاهرة المباركة ..
انه النور المتلألأ تحت عرش الله و يمينه ..
( ان الحسين مصباح الهدى و سفينه النجاة )
لبيك داعي الله .. ان كان لم يجبك بدني عند استغاثتك
و لساني عند استنصارك
فقد اجابك قلبي و سمعي و بصري