يصحب جدته في رحلة إلى 21 متنزهاً
المصدر: إعداد: نهى حوّا
اصطحب الشاب الأميركي براند ريان جدته التي تبلغ 89 عاماً معه، في رحلة بالسيارة الى أحد المتنزهات الوطنية في البلاد، فحصدت لفتته اللطيفة الكثير من الإعجاب على وسائل التواصل الاجتماعي، لاسيما بعد أن أعرب عن رغبته بزيارات مماثلة معها إلى 21 متنزه وطني في البلاد.
الشاب البالغ من العمر 38 عاماً نشر أيضاً قصة حياته مع جدته التي لم تكن سهلة على الدوام، فقد اضطر للابتعاد عنها بعد طلاق والديه، وهو الأمر الذي ترك أثراً عميقاً في نفسه، موضحاً كيف مزق طلاق والديه الأسرة إلى قسمين، وعاش هو مع والدته فتوقف عن التحدث إليها لعشر سنوات، في مقابلة مع " توداي" على يوتيوب.
ثم شاهدها في مناسبة زواج شقيقته، فقرر التقرب من المرأة التي أحبها كثيرا في صغره، اتصل بها، وكانت قد خضعت لعلاج من مرض سرطان الدم، طالباً منها المجيء إلى منزله لتعليمه طريقة صنع خبز الموز الذي كان يحبه كثيراً من يديها.
وكان على الشاب الذي يعمل طبيباً بيطرياً البدء من جديد، ويعترف أن الأمر كان غريباً بعض الشيء وقد تطلب مساراً طويلاً من إعادة بناء الثقة بينهما قبل أن يتوج مجهوده بتلك الرحلة.
أخبرته جدته التي عاشت كل حياتها في أوهايو أنها لم تشاهد الجبال أو المحيط، وأنه "من المعيب ألا يتسنى لها مشاهدة المزيد في حياتها".
فقرر اصطحابها برحلة مرتجلة إلى متنزه غريت سموكي ماونتنز الوطني في سبتمبر 2015، حيث أيقن أنها قادرة على القيام بأشياء أكثر مما كان يعتقد، لا سيما بعد تسلق الجبل معه.
وبعد نجاح الرحلة الأولى، قرر الثنائي الانطلاق في رحلة ثانية وزيارة 21 متنزه وطني في البلاد في غضون 28 يوماً.
قال ريان: "كانت الرحلة كل ما تراه: الكثير من الضحك والابتسامات والمناظر الطبيعة الخلابة. لقد شاهدت بأم العين كيف عادت الحياة إلى عينيها، لكن في الجانب الآخر، فقد تخللت الرحلة أحاديث صعبة، وتعلم كيف يسامح الواحد الآخر، مع اكتساب المزيد من الإدراك بشأن ما حدث".
يوضح براد أنه بعد رحلة قصيرة لمتنزه "أكاديا الوطني" في يونيو، قام طاقم المتنزه بمشاركة صور زيارتهما على موقع "انستغرام"، تم نشر الصور بالتزامن مع حادثة إطلاق النار في الباسو ودايتون. يعتقد ريان أن الجميع كان بحاجة ماسة إلى بصيص ضوء في ذاك اليوم، قائلا: "كنا قارب النجاة الذي اختاروا التمسك به"، حيث حصدت صورهما 20 ألف إيماءة "إعجاب" وألف تعليق.
الثنائي يتطلع الآن لزيارة الـ 20 متنزه قبل نقل الجدة جوي جواً إلى هاواي، حيث يقع "حلمها الأكبر" حسب قوله.