لقد عذبتني في حياتي الخواطرُ
فلا ارتاح لي قلبٌ و لا طاب خاطرُ
و مزقني التفكيرُ و التيه و الأسى
فدربي من بين الممراتِ حائرُ
أُسافِرُ مجهولا إلى حيثُ لا أعي
بربك قل لي كم ستبقى تسافرُ؟
و كم سوف تبقى حائرا لم يجد له
بلادا و لم تهواه إلا الخناجرُ
دروبك أوجاعٌ و قلبك متعبٌ
و أنت لحد الآن مغلوب صابرُ!!!
لقد عجزت خداك عن حملِ دمعةٍ
بها تُحْرَقُ الدنيا و تُكْوَى المشاعرُ
فماذا تبقى كي تواري مواجعا
بدفترك المجروح مذ أنت شاعرُ
تُقَـلِبُ أوراقـا قِـدَامـا كـتـبـتـها
فـلـم تُـلـفِـهَـا إلا جـراحـا تُكابِرُ
و تكتبُ هذا اليوم جرحا معتقا
أ حظك في الدنيا جراحا تُحَاصِرُ؟!!
تَفَجَرْ... فما في الصمتِ الا مدامعٌ
فليس غريبا أن تُرى اليوم ثائرُ
و ليس لهذا الدهر عينٌ يرى بها
جراحَكَ إنَّ الدهرَ كالناسِ فاجرُ
فما تنفع الإنسانَ الا يمينُهُ
و لا يَحصدُ الأمجادَ إلا المثابرُ
م