أراك بأكناف الليل بالعشقِ مترنمِ
وعيوني فحل طيرٍ تحلقُ بين الغيمِ
لا الارض لها تسعُ ولا الحرفُ يهجعُ
كل بيتٍ أشطرهُ بفؤادٍ جلهُ بك مغرم
أيطول فينا البعاد وعيونك محض لقاءٍ
ويسبقنا الدهر وهو يومان وبعده الندم
متى ترفق يداك وتطرق بابيا المهجور
وتعشوشب أعتابه حين يمرها منك القدمِ
أشار العاذل إلي وعاذلي ليس من البشرِ
صمتُكِ أشد عذلاً حين يُبدي بالحب التكتمِ
أطيل في همسُكِ وأحارُ كيف أجاريهِ
فكل ما فيه بدايةً وليس لها أن تُختمِ
أجيد الابحار في مراسي الكون قاطبةً
إلا في بحر عينيكِ مكتوفاً لا اجيد العومِ
فإن خالجكِ الشوقِ فلا تقتليه بالصمتِ
فهنا ساحة حربٍ والحرب تعشق التقدمِ
إذ اصبح الصبح وفوق عينك بقايا حلم
تأكدي إني رسمتهُ في عينيكِ قُبيل النومِ
فهاتِ جيوش هواك و المتاريس للعشقِ
ولنعلن كرنا وفرنا بهيجاء الحب والغرام
ولا نكتفي قط إلا بعناق اسحلة الدمار
حينها يخسرُ من كان في البدءِ متلعثمِ
07/08/2019
العـ عقيل ـراقي