في صغري كانت جارتنا تكبرني بعشرين عام
وهي جميلة جدا وزوجها يغار عليها من انفاسه
وكانت تحبني بشكل غير طبيعي ..ولم يكن لها
اولاد ..وكانت تأتي لبيتنا وتشتري لي مالذ وطاب
وفي احدى المرات جاءت بعباءتها وعند باب البيت
لفتني بعباءتها فغفوت للحظات او اقل بقليل
فكتبت هذه القصيدة..
على الحُسنِ منا يا ذا تحذر
وإنا في الجموعِ ثمة بشر
تتلألأُ كأنها رمس الشمسِ
بأنياتها يُلمس الطيب والتبرُ
كنتُ حينها صغيراً لا أفهمُ
واليوم بان التجليِ لي والخبر
حين لمت عباءتها حولي يوماً
شممتُ في لفتها للبخورِ عطرُ
وإنحنى قوامها كالصولاجانِ
كأنها تُقيم بعض إعوجاج النهر
وبين حلقها المتدلي عند النحرِ
كأن عشرين عاماً مني تُنحر
ورأيت بنصرها يلجُ بالذهبِ
أيقنتُ حينها لما هو منا يحذر
كنتُ لا أفقه من الانوثةِ شيئاً
فقلت تحنو علي لإنها قد لاتذرُ
ومرت عشرون عاماً ولم تذر
واليوم مر ذكرها وكله عِبر
..
14/08/2019
العـ عقيل ـراقي