قصة هذه الصورة وما أشبهها بصور كثيرة اليوم
في مارس/آذار 1993 سافرَ مصور أمريكي يدعى "كيفن كارتر" إلى جنوب السودان بنوايا تَوثيق
حركةِ الثوّار المحليّةِ. وُصُور وشَاهد رعبِ المجاعةِ، بَدأَ كارتر بأَخْذ صورِ الضحايا الجائعينِ نتيجة
للمجاعة التي ضربت البلاد من قلة الأمطار والجفاف ..
بينما سمع صوت نَشيج عالي النبرةِ ناعمِ قُرْب قريةِ تاكد له ان الصوت لطفلة سودانية ضعيفة البنيه
تبلغ من العمر ثلاث سنوات فقط فقدت امها وابوها في المجاعة بعد ان قضيا جوعاً ، وقد توقفت
الطفلة بعد ان اعياها الجهد للإرْتياَح بينما كانت تكافح لتصل لاحد مراكز توزيع الغذاء .
وبينما هي تزحف كان طير النسر الذي يظهر في الصورة ينتظر موت الطفلة ليلتهمها، لأن النسر لا
يأكل الا الجيف، فكان يرافق الطفلة التي تزحف وقواها خائرة.
بعد ان التقط الصوره طاردَ النسر ليبعده. على أية حال، وَقعَ تحت الإنتقاد الشديدِ أيضاً لانه قام فقط
بالتصوير ولم يقم بشي فعلي للفتاه ، شاركت هذه الصورة في مسابقة الصور الاخبارية التي تجري كل
عام وفازت بالجائزة الكبرى "بولتزر".المهم ان لا احد يعلم ما الذي جرى للطفل وهل تمكن من وصول
اي قرية قريبة ليحمي نفسه من الجوع ومن النسر، اما المؤكد فهو ان المصور كيفن كارتر، الذي التقط
الصورة، لم يستطع العيش طويلا مع ذكرياته عن هذه الواقعة فأنتحر على اثر تلك الذكرى.
فهوجم هذا المصور من طرف كثير من الناس إثر تكريمه لأنه اكتفى بتصويرها
دون أن يتدخل لإنقاذها وشنت الحملات ضده فانتحر بعد ثلاثة أشهر من حصوله
على الجائزة.
فكانت الصورة سبب شهرته، وسبب انتحاره ولله في خلقه شؤون.
صورة الفتاة محزنة بالفعل ، والسؤال الذي تجيبنا عنه الصورة هو : ماذا يفعل الجوع بأهله ؟
أين أهل هذه الطفلة وكيف تركوها أو جعلها الجوع تشرد عنهم هكذا وشردوا عنها لتضيع في تلك البرية ؟؟؟؟!!!!! والإجابة هكذا يفعل الجوع وأكثر
ياناس انتبهوا لهؤلاء المساكين فإن لهم حق عليها ، سنسأل عنه يوم الوقوف بين يدي الله / الحال يدل على تعود النسر من زمن هذه الحالات وليس الموقف جديدا عليه لما وقف بكل ثقة وأمان بنتيجة واضحة هي موت الفتاة ، ينتظر هكذا موقف دون ريب ولا تردد ولا خوف لأنها ربما صارت عادة عنده وليست الفتاة أول جيفة والله اعلم .......
وسبحاننك ربي على عدالتك وفي حكمك وحكمتك العاجلة ونصرك ولو بعد حين يوم أن منح الشهرة التي طلبها هذا المصور من خلال التقاطه للصورة ، ومات أيضا بسببها لأنه لم ينقذ الفتاة وربما كانت تنتظر منه فعل شيء أو تسترحمه في سرها ولعل صوتها لم يكن موجودا لأن طاقتها قتلها الجوع حتى تطلب منه النجدة أو تصرخ ولعلها سلمت أمرها للواقع لأنا أيقنت بموتها فاستسهل هذا المصور الأمر ومضى ، ونحن كم نشاهد من صور تشبه هذه وأكثر ،،، ملايين من الجوعى لا نفقه مصيرهم
كان بامكان المصور حملها لأقرب مركز وهو الذي كانت تقصده .......فلننتبه ونحن المسلمون ، الله يرقبنا ويرقب مواقفنا من هؤلاء وهو الذي يمهل ولا يهمل ، ومسؤولياتنا أعظم من مسؤولية أي شخص في أي بلاد وعلى أية ديانة
(( اللهم أرسل عليهم رحماتك واهدي قلوب المسلمين ))