ياواقفين على القبور بواكيا
والماكثين على الدوام نواعيا
رفقا بدار حل فيها أهلها
فتصرموا لا يسمعون مناديا
وتشتتت بهم النوائب لا ترى
إلا المساكن والقبور خواليا
يا أيها المسكين كم لك عبرة
وطوارق قد داهمتك لياليا
لكنك المغرور في سنة الكرى
تغضي عمى سفها وتعرض لاهيا
فاعمل ليوم لا حدود لهوله
يأتيك بغتا للذائذ فانيا
وإذا أردت مفازة تنجو بها
يوم المعاد وعن لظى متجافيا
فعليك بالأبرار آل محمد
والفلك في لجج البحار جواريا
والعروة الوثقى علي المرتضى
وبنيه والطهر البتول مواليا
واذكر مصائبهم بدون تردد
إن كنت مدكر المصائب تاليا
جار الزمان عليهم متقلبا
فرماهم بالحادثات معاديا
هذا أمير المؤمنين مضرجا
من رأسه في خير شهر داميا
وعليه أشقى الأشقياء بغى وقد
أرداه مشقوق العمامة هاويا
قد قط مفرقه الشريف بليلة
فيها الملائك نزلت تترى هيا
ونعاه جبريل الأمين تهدمت
للهدي اركان وصاح مناديا
قتل الإمام المرتضى فتزلزلت
أرض البسيطة للمصاب تعازيا
وتجلببت سود الثياب أنامها
ثكلى بمن فقدت وأمسى هاديا
يا ليت أعدمها الحمام ولم تنل
في فقدك بشرها وامانيا