النتائج 1 إلى 2 من 2
الموضوع:

بضاعة الكتاب

الزوار من محركات البحث: 2 المشاهدات : 304 الردود: 1
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    المشرفين القدامى
    إعلامي مشاكس
    تاريخ التسجيل: February-2015
    الدولة: Iraq, Baghdad
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 29,554 المواضيع: 8,839
    صوتيات: 9 سوالف عراقية: 6
    التقييم: 22065
    مزاجي: volatile
    المهنة: Media in the Ministry of Interior
    أكلتي المفضلة: Pamia
    موبايلي: على كد الحال
    آخر نشاط: 5/October/2024
    مقالات المدونة: 62

    بضاعة الكتاب

    د- صادق السامرائي
    الكتاب في مفهومنا الجمعي مجرد من الربح المادي والتفاعل التجاري , وكأنه عبارة عن نشاط يقوم به الشخص من باب الترف والرفاهية وقضاء الوقت , ونتجاهل أن الكتاب حصيلة جهد وبحث وإبداع متراكم , يستوجب أن يعود بمردود مادي على الكاتب , لأن أي جهد له ثمن , وأي وقت لا يمكنه أن يكون مهدورا بلا منفعة. فالكتاب عندنا ليس ببضاعة, ولا يمكنه أن يأتي بربح , بينما الحذاء بضاعة ويمكنه أن يجني أرباحا طائلة.
    الحضارة الحديثة تحسب الكتاب بضاعة , أي أنها تتعامل معه كأية بضاعة بحاجة إلى دعاية وآليات تسويقية وترغيبية , وله مَن يقيمه ويتاجر به ويجني أرباحا معينة منه , وليس من السهل طباعة كتاب يؤدي إلى خسارة لمؤلفه وللناشر الذي يتولى العمل به. فللكتب من يروّجها , ويختارها ويسوقها ويوجه بخصوص موضوعاتها , وخبراء أسواق ومندوبون يقدرون مدى مقروئيتها وكم منها سيُباع , وكم عدد ما يُطبع. وعندنا يجد الكاتب نفسه لوحده , بل وتحت طائلة المبتزين له من الذين يطبعون وينشرون , ويكون الضحية وكتابه بضاعة كاسدة خاوية , ويتحقق طباعة بضعة عشرات أو مئات من الكتاب الذي ينام في بيت الكاتب ويتحول إلى هدايا يناشد مَن يعرفهم لكي يقرأه. وهذه الحالة تشير إلى مأساة الكتاب العربي , التي لا تتفق ومعايير التفاعلات الحديثة مع الكتاب , فهناك خلل في الكاتب والطابع والناشر والقارئ , وجميعها تتفاعل لتساهم في إنتاج حالة لا قيمة لها ولا أثر في العقول والسلوك.
    فالثقافة العامة المتوارثة ليست ثقافة كتاب , وإنما ثقافة أقوال ونقل صوتي ما بين الأجيال , بعكس ما يدور في المجتمعات الأخرى التي تحقق علاقة قوية ما بين الإنسان والكتاب ومنذ الطفولة , فالطفل وقبل أن يدخل المدرسة الإبتدائية يكون قد قرأ عشرات الكتب مع والديه , وتعلم الكثير من المعارف والكلمات وصارت لديه معجمية ثرية , وقدرة على التفاعل مع الكلمات وطرح الأسئلة والبحث عن الجواب. والتربية على تنمية العلاقة ما بين الإنسان والكتاب تكاد تكون معدومة , ويعود السبب الأساسي لغياب المكتبات العامة ودورها في حياة الناس , فمجتمعاتنا خالية من المكتبات بالمقارنة بالمجتمعات الحديثة , ففي مدينة يقدر نفوسها بمليون لا تجد سوى مكتبة واحدة أو لا تجد , بينما في المجتمعات الحديثة يكون فيها عدد من المكتبات العامة , وتكون المكتبة محور النشاطات الثقافية فيها.
    فهل ستتمكن أمة “إقرأ” أن تعيد للكتاب دوره وقيمته في حياتها؟

  2. #2
    من المشرفين القدامى
    نـوتيلآ
    تاريخ التسجيل: August-2014
    الدولة: العرآق _مـيسـآن
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 70,113 المواضيع: 2,180
    صوتيات: 3 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 39714
    مزاجي: حسـب آلظـروف
    أكلتي المفضلة: آلسـمـگ
    موبايلي: كلكسي Ã12
    آخر نشاط: منذ يوم مضى
    مقالات المدونة: 2

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال