هناك عدة اسباب قد تؤدي إلى أن يعلق الطفل في عنق الرحم اثناء الولادة الطبيعية، تعرف عليها بالتفاصيل
خلال الولادة الطبيعية، الأمور قد لا تسير بالشكل المرغوب، وقد تعاني المرأة من بعض المشاكل مثل أن يعلق الطفل لأسباب كثيرة في عنق الرحم ولا يستطيع الخروج منه إلى العالم الخارجي.
هناك عدة أسباب قد تؤدي إلى ذلك، حيث يمكن تقسيمها إلى نوعين الأولى تتعلق بالمرأة الحامل، والثانية تتعلق بالجنين، إليكم التفاصيل.
1- استخدام إبرة الظهر
لا تدرك الأمهات دائمًا أن الأدوية المستخدمة في المخاض مثل التخدير من خلال ابرة الظهر(Demerol) والتي تعد من أفضل الطرق لتسكين ألم الولادة، من الممكن أن تحد من قدرة الطفل على الخروج من عنق الرحم.
عندما يتخدر النصف السفلي من أجسامهن، يحد ذلك من قدرتهن على الحركة واتخاذ وضعيات فعالة لتحفيز المخاض.
إن عدم القدرة على الحركة قد يجعل من الصعب على الطفل العثورعلى الحوض، والخروج منعنق الرحم بسلامة.
حسب بعض الدراسات العلمية، فإن 50% من الأمهات، يفضلن اخذ ابرة الظهر، للتخفيف من الالام الولادة الطبيعية الصعبة.
2- شكل حوض الأم (الحوض الضيق)
يتكون الحوض من عدة عظام مرتبطة ببعضها البعض بواسطة الغضروف والأربطة، وخلال فترة الحمل تبدأ مفاصل الحوض بالتمدد والتوسع للطفل، حتى ينمو داخل الرحم بشكل السليم.
خلال الولادة الطبيعية، تساعد الانقباضات المرافقة للمخاض على دفع الطفل إلى الأسفل، هذا الضغط يهدف الى فصل عظام الحوض مؤقتًا.
ولكن عندما يكون حوض المرأة ضيقًا جدًاً، لا يستطيع الجنين خلال الولادة الطبيعية، الوصول إلى عنق الرحم.
في بعض الحالات، قد لا يكون حوض الأم، بالحجم أو الشكل الصحيح للولادة الطبيعية، حيث يمكن لصغرحجم الحوض لديها، أن يعرقل سير الولادة في مرحلة من المراحل، ويحتجز الطفل داخل قناة الولادة.
إذا كانت الأم مصابة بعيوب خلقية في منطقة الحوض، أو بأورام داخل الرحم، يصبح حجم الحوض غير مناسب لمرور الجنين.
3- ولاد الكتف
يقسم المخاض في الولادة الطبيعية إلى ثلاث مراحل: قصر واتساع عنق الرحم، نزول وولادة الطفل، وخروج المشيمة.
أحد المضاعفات غير العادية التي يمكن أن تحدث أثناء الولادة هي ولادة الكتف. يحدث هذا عندما يتم دفع رأس الطفل الى الاسفل، ولكن يتم تثبيت كتف واحد في الحوض، مما يمنع من ولادة الطفل.
يعتبر هذا النوع من الولادة، خطير على الجنين، وذلك لأنها تتسبب في عدم وصول الأكسجين للطفل، حيث يمكن لرئتي الطفل أن تتأثر نتيجة تقلصات الأم مما يجعل من التنفس أمراً صعباً.
ضيق التنفس لدى الجنين، تحد من قدرته في بذل الجهد المطلوب لانزلاق، ويبقى عالقا في عنق الرحم.
4- وضعية الطفل
خلال المرحلة الأخيرة من الحمل، يحصل طفلك تلقائيًا على وضع مناسب للولادة، وهي الحالة التي يكون رأس طفلك فيها مواجها لعنق الرحم، بحيث يمكن دفعه بسهولة.
ولكن، إذا كان رأس طفلك في الاتجاه المعاكس، فقد يكون هذا مدعاة للقلق وقد يؤدي إلى صعوبات في الولادة.
في بعض الحالات، يتخذ الطفل وضعية مغايرة لتلك التي يقال فيها طبيعية (أي وضعية الوجه إلى الأسفل) والتي تنم عن جهوزيته التامة للولادة، على غرار الوضعية المقعدية و الوضعية المستعرضة.
وفي بعض الأحيان، يكون فيها الطفل بالوضعية الخلفية، إذ يكون ظهره مستنداً إلى ظهر الأم، ما يمكن أن يبطئ المخاص ويطيله.
هذه الوضعيات تعمل على بقاء الطفل عالقا داخل الرحم، وهذا لا يعني بالتأكيد أنك ستلدين بعملية قيصرية، إذ إن أغلبية الأطفال يغيرون وضعيتهم أثناء الهبوط نحو عنق الرحم للولادة.
لتفادي حالات مشابهة، يمكنك أن تقومي ببعض التمارين في الأيام الأخيرة قبل الولادة:
- يمكنك أن تحبي على أطرافك الأربعة، لحوالي 10 دقائق في كل مرة، أو مرتين في اليوم الواحد.
- يجب أن تنتبهي إلى وضعية جلوسك في الأسبوع الأخير.
- خلال المخاض، استديري إلى جانبك واضغطي إلى أسفل وكأنك تجلسين، بدلاً من الضغط على ظهرك.
5- وضعيتك خلال المخاض القوي
إن الوضعية التي تختارين أن تكونين فيها أثناء المخاض لا تقل أهمية عن وضعية طفلك في هذه اللحظة، فإذا كنت في الوضعية المناسبة، سيكون من الأسهل على طفلك الخروج من عنق الرحم بدون متاعب.
استلقاء الأم على ظهرها أثناء المخاض يمكن أن يعرقل قدرتها على التحكم بجسمها وطفلها، الأمر الذي يضع ضغوطاً إضافية على أوعيتها الدموية أو الحبل السرير، ويزيد احتمال احتجاز الصغير داخل رحمها.
وتشمل الوضعيات الصحيحة، الوقوف منتصبا والقرفصاء أو على يديك والركبتين، أو أن تتمدي على جانبك الأيسر وضعي وسادة بين قدميك، هذا يساعد على توسع قناة الرحم.
الأهم هو أن تسيري وأن تتحركي كثيراً خلال المخاض، لتساعدي على توسيع عنق رحمك.
6- ارتخاء عضلة الرحم
من الممكن أن يكون الرحم أحد أهم العوامل في حدوث الولادة المتعثرة، حيث تبدأ تقلصات المخاض في قاع الرحم ثم تنزل إلى الحوض.
واحياناً تكون هذه التقلصات غير منسقة، بحيث تكون غير منتظمة أي قصيرة أو نادرة بسبب وجود تليف في عنق الرحم.
ارتخاء عضلة الرحم، تؤدي إلى حدوث ضعف في التقلصات أثناء الولادة، بالتالي يفقد الطفل القوة الدافعة التي تساعده على الانزلاق الى الأسفل وهذا بالطبع يبقيه عالقاً.
7- إخراج العقي أثناء الولادة
يقوم بعض الأطفال أثناء الولادة باخراج البراز، وتعرف الفضلات الصلبة الأولى للطفل باسم العقي.
يتكون العقي من المواد التي ابتلعها الطفل خلال الوقت الذي قضاه في الرحم وهي: الخلايا الظهارية في الأمعاء، الزغب، المخاط، السائل السلوي، والصفراء، والماء.
وعادة يتم تخزين العقي في أمعاء الرضيع حتى بعد الولادة، ولكن في بعض الأحيان يقوم الجنين بطردها إلى الخارج أثناء عملية المخاض.
وفي حال قام الطفل بإطلاق الفضلات في السائل الأمنيوسي وقام عندها باستنشاقها، سيؤدي ذلك إلى انسداد المسالك الهوائية وقلة مستويات الاكسجين لديه.
قد يؤدي ذلك إلى إجهاد الطفل بسبب عدم قدرته على التنفس، بحيث يصبح عاجزاً عن استكمال طريقه، ويبقى عالقاً في قناة الرحم.
8- حجم رأس جنينك عامل أساسي في تحديد شكل ولادتك
في حال حدوث الحالات التالية، فإن الجنين لا يستطيع الانزلاق إلى قناة الولادة:
- ضيق الحوض وعنق الرحم بشكل ملحوظ.
- كبر حجم الجنين.
- كبر محيط رأسه.
لذا عليك التعرف على مواصفات المولود الطبيعية عند الولادة وهي :
- الوزن:
الوزن الطبيعي للجنين هو 3 كجم.
أقل من 2.5 كجم يعتبر طفلاً مبتسراً، ويحتاج إلى رعاية في الحضانة، أما في حالة الوزن أكثر من 4 كجم يعتبر الطفل وزنه فوق الطبيعي.
- محيط رأس الطفل الطبيعي:
محيط الرأس عند الولادة هو 35 سم.