بعض الأزواج يتلهفون لمعرفة نوع الجنين، والبعض الاخر يفضلون انتظار مفاجأة سارة تظهر لهم بعد الولادة. اقراء/ي هذا المقال بين مؤيد ومعارض للكشف المبكر عن جنس المولود.

عادة، يضطر الاهل للانتظار حتى لحظة ولادة طفلهم من اجل معرفة نوع الجنين. وهناك دائمًا معتقدات وطرق مشكوك فيها زعمت بإمكانية تحديد جنس المولود، وفقا لشكل البطن او حسب الأطعمة التي تشتهيها الأم. ولكن بفضل التكنولوجيا، لم نعد بحاجة لاستخدام هذه الطرق بعد الان. فاليوم، تستطيع الأمهات وكذلك الاباء معرفة جنس المولود بواسطة اجراء فحص التصوير بالموجات فوق الصوتية، قبل الولادة بعدة أشهر.
وغالبًا ما يتم اجراء فحص التصوير بالموجات فوق الصوتية بين الأسابيع الـ 18 ـ 26 من الحمل، ولكن تتوفر الان تقنية أكثر تطورا يمكن عن طريقها معرفة نوع الجنين خلال الاسبوع الـ 12 او الـ 13من الحمل.
اختبارات الحمل للكشف عن نوع الجنين
فحص التصوير بالموجات فوق الصوتية ليس معدا للكشف عن جنس المولود فقط، بل يسمح أيضا برؤية الجنين في مرحلة مبكرة، من اجل ضمان تطوره بشكل سليم.
تصوير الجنين بالموجات فوق الصوتيةاثناء اجراء فحص التصوير بالموجات فوق الصوتية يقوم التقني بتحريك الانبوب على بطن الأم، فيرسل ذلك موجات صوتية ذات تردد عالٍ من خلال الرحم. وتقوم هذه الموجات الصوتية بتكوين صورة للجنين تعرض على الشاشة في اللحظة نفسها. وبالنظر الى سن ووضعية الجنين، ينبغي على التقني ان يكون قادرا على معرفة ما اذا كان الجنين ذكرًا أم أنثى، بالضبط وفقا للصورة التي تظهر على الشاشة. كما يمكن للتقني التمييز بين الأجهزة التناسلية الذكرية أو الأنثوية لدى الجنين. قبل مضي 18 اسبوعا، يمكن ان تكون الأجهزة التناسلية الذكرية والأنثوية متشابهة، وهذا هو سبب اجراء فحص التصوير بالموجات فوق الصوتية بعد مرور 18 اسبوعا من الحمل، في أغلب الحالات.
اذا لم تتم ملاحظة القضيب على شاشة الموجات فوق الصوتية، فيمكن ان نفترض ان المولود هو انثى، ولكن هذا ليس دليلا قاطعا. اذا قمتم بإجراء فحص التصوير بالموجات فوق الصوتية بهدف معرفة جنس المولود، فاحرصوا على سؤال التقني عن امكانية رؤية الأجهزة التناسلية للجنين بوضوح. هنالك اختبارات اخرى للحمل من اجل تحديد جنس المولود، مثل فحص بزل السلى الذي يوصى به للنساء اللواتي يحملن في سن متأخرة أو النساء المعرضات لخطر اصابة الجنين بأمراض أو بعيوب خلقية. بالاضافة الى فحص عينة الزغابة المشيمية (CVS) - الذي يهدف الى تشخيص العيوب الوراثية وحالات خلل الكروموسومات - ويتم إجراؤه، عادة، في حالات الحمل الخطر.
حتى لو نظرتم الى شاشة الموجات فوق الصوتية، لن تتمكنوا من تحليل الصورة.
في حال خضعت الام لفحص التصوير بالموجات فوق الصوتية، بينما هي لا ترغب في معرفة جنس المولود، بإمكانها النظر الى الشاشة. بالرغم من ذلك، على الارجح، لن تكون قادرة على تفكيك وتحليل الصورة، ثم تحديد جنس المولود، من دون مساعدة المختص المهني.
هل ينصح بالكشف عن نوع الجنين مسبقًا ؟
بما أن اكتشاف جنس المولود عن طريق التصوير بالموجات فوق الصوتية هو عملية امنة وبسيطة إلى حد ما، يختار العديد من الازواج معرفة ما إذا كانت الأم حاملًا بذكر أم أنثى، حتى قبل الولادة. ومع ذلك، هنالك بعض الأزواج الذين يختارون إبقاء معرفة نوع الجنين إلى ما بعد الولادة، لتكون مفاجأة بالنسبة لهم. انهم يريدون ان ترافق فترة الحمل توقعات لا تنتهي إلا مع نهاية الولادة نفسها.
بعد ان يتم سؤالك "في أي شهر انت؟" و"هل مولودك ذكر أم أنثى؟" السؤال التالي الذي ستضطرين الى الإجابة عليه هو: "هل اخترت اسما للمولود ؟ " الا اذا تمت الموافقة على اسم يلائم الجنسين، قد يساعدكم معرفة جنس المولود مسبقًا على اتخاذ قرار بشأن واحدة من اهم القضايا المطلوبة من الأهل، وهو: اختيار اسم الطفل/ة.
على الرغم من أن التقاليد التي تقول " اللون الازرق للاولاد، واللون الزهري للبنات " في طريقها للزوال من العالم، لحسن الحظ، إلا أن الكثيرين من الاباء ما زالوا يهتمون بجنس المولود لانهم يعتمدون عليه في تصميم غرفة الطفل أو شراء خزانة الملابس التي سيتم استخدامها خلال الأشهر الأولى. بالإضافة إلى ذلك، فان معرفة جنس المولود قد يعززالرابطة بين الوالدين والجنين، فهما يتعايشان مع مخلوق حي له هويته الخاصة، ولكن عندما يتعلق الأمر بحمل خطرتصبح الافضلية نقيضة. يختار العديد من الأزواج عدم معرفة جنس المولود، وخاصة في المراحل الأولى حتى لا تربطهم علاقة قوية بالطفل في حال كان هناك خطرالإجهاض وولادة جنين ميت بصورة متكرر.