في الماضي، كان سؤال كيف اعرف جنس الجنين، أحد الأسئلة الهامة التي تسالها الحامل خلال فترة الحمل. كان هذا السؤال يخبئ بين طياته مفاجأة ما، وكان الأزواج يضطرون لانتظار يوم ولادة الطفل لمعرفة جنسه.
علامات الحمل بولد
تقول الخرافات الشعبية المتعددة إن هناك طرقاً للإجابة على سؤال كيف أعرف أنني حامل بولد، وهي:
  1. غثيان الصباح يكون أقوى.
  2. بشرة الأم تبدو نضرة.
  3. الوحام والرغبة الشديدة في الأكل.
  4. عدد نبضات الجنين يساوي 140 نبضة في الدقيقة.
  5. هبوط بطن الأم للأسفل خلال الحمل.
  6. لون البول الغامق يدل على الحمل بولد.
  7. تفضل الحامل النوم على جنبها الأيسر.
  8. يزيد طول شعر الرأس والجسم لدى الأم.
  9. يكون ثدي الأم الأيمن أكبر من الأيسر.
  10. يكون الخط الأسود تحت سرة الأم الحامل أغمق.

الطرق العلمية لمعرفة جنس الجنين
رغم أنه هناك العديد من الخرافات حول علامات الحمل بولد أو أعراض الحمل ببنت التي تظهر خلال الأشهر الا إلا أنه هناك العديد من الوسائل لمعرفة جنس الجنين، وهي:
1- فحص السونار
منذ خمسينيات القرن الماضي، بدأ استخدام أجهزة الأمواج فوق الصوتية (الأولترا ساوند) في مجال الطب وخصوصاً في مجال الحمل والولادة، وأصبح بالإمكان معرفة جنس الجنين منذالأسبوع الرابع عشر من الحمل.
حيث يتم ذلك من خلال عملية تصوير بسيطة بالأمواج فوق الصوتية، يقوم بإجرائها طبيب النساء، تتيح معرفة جنس الجنين، من خلال رؤية العضو التناسلي لدى الجنين ومعرفة جنسه مبكراً.
الأمر الإيجابي هو أن هذا الفحص يتيح للزوجين إمكانية الاستعداد للمستقبل، سواء من حيثاختيار اسم المولود أو حتى على مستوى شراء وتجهيز الاحتياجات واللوازم.
ومن جهة أخرى، يمكننا القول إن هذا الأمر، قضى بشكل كامل تقريبا على عنصر المفاجأة التي كان الكثيرون من الأزواج يعشقون انتظارها.
2- فحص بزل السلى
وهو الفحص الذي يوصى الأطباء أن تقوم به السيدات اللاتي يحملن في سن متأخرة أو المعرضات لإصابة الجنين ببعض العيوب أو التشوهات الخلقية بسبب أي من الأمراض السابقة.
3- فحص عينة الزغابة المشيمية
ينصح الأطباء بإجراء هذا الفحص في حالات وجود خطر على الحمل، لأهميته في تشخيص العيوب الوراثية واكتشاف حالات خلل الكروسومات.
كيف تتم معرفة جنس الجنين؟
يتم تحديد جنس الجنين منذ اللحظة الأولى التي يلتقي فيها الحيوان المنوي بالبويضة:
  • فإذا كان الحيوان المنوي يحمل الكروموسوم Y، يكون المولود المنتظر ذكراً.
  • أما إذا كان الحيوان المنوي يحمل الكروموسوم X، فإن المولود سيكون أنثى بالتأكيد.

بكلمات أخرى: إذا التقى الكروموسوم Y الاتي من الرجل مع كروموسوم X الذي تعطيه المرأة، فإن المولود سيكون ولداً، أما إذا التقى كروموسومان من النوع X، فإن المولود سيكون أنثى.
كيف يكون ذلك؟
تحمل الأم كروموسومات من نوع X فقط، وليس لديها كروموسوم Y، بينما يحمل الرجل كروموسومات من نوع Y وكذلك كروموسومات من نوع X.
ولذلك، فإن جنس المولود يتحدد وفقا للكروموسومات التي يحملها الحيوان المنوي "المحظوظ" الذي سيحظى بتخصيب البويضة، وإن كان الأمر يبدو للوهلة الأولى وكأن الرجل وحده هو المسؤول عن تحديد نوع الجنين.
لكن المرأة أيضاً تلعب دوراً هاماً في هذه المسألة، حيث أن جنس الطفل يتعلق، أيضاً، بموعد الإباضة وبدرجة الحموضة التي تكون سائدة في الطريق التي يقطعها الحيوان المنوي إلى البويضة.
تبدأ الإباضة قبل بدء نزيف الدورة الشهرية (الحيض) بـ 14 يوما، وعندها تبدأ المرأة بالشعور بحدوث تغييرات في درجة حرارة الجسم ومستويات الهورمونات في البول.
هل يؤثر توقيت العلاقة الجنسية على جنس الجنين؟
هناك إدعاء يقول إنه كلما كانت العلاقة الجنسية بعيدة عن فترة الإباضة، يكون احتمال ولادة الذكور أقل.
وتفسير هذا الإدعاء هو أن درجة الحموضة في الطريق إلى البويضة من الممكن أن تتغير من خلال اتباع أنظمة غذائية مختلفة، علما بأن جنس المولود يتحدد -وفق ما أسلفنا - حسب درجة الحموضة.
هل يمكن اختيار جنس الجنين قبل الإخصاب؟
اليوم، هنالك طرق علمية تساعد في تحديد جنس الجنين. فمثلاً، عند إجراء عملية الإخصاب خارج الجسم (أطفال الأنابيب)، بالإمكان بعد حدوث الإخصاب بثلاثة أيام فقط، أخذ خلية من الجنين وتحديد جنس الجنين مباشرة.
وذلك من خلال فحص عينة من الكروموسومات التناسلية في الخلية الخاضعة للفحص. وهكذا، يكون بالإمكان التخلص من الأجنة غير المرغوب بها. لكن هنالك من يدعون أن هذه الطريقة غير أخلاقية.
لذلك تم تطوير طريقة أخرى تعتمد على فصل الحيوانات المنوية قبل الإخصاب، إذ أن الحيوان المنوي الذي يحمل الكروموسوم Y أخف وزنا وأسرع حركة من الذي يحمل الكروموسوم X.
المشكلة هنا تكمن في أن فارق الوزن صغير جداً، الأمر الذي جعل البعض يدعي عدم نجاعة هذه الطريقة، ويدعو للعودة إلى طريقة التخلص من الأجنة غير المرغوب بها، من أجل تحديد جنس المولود.
كيف تؤثر الكروموسومات على الطفل غير أنها تحدد جنسه؟
لا تؤثر الكروموسومات على جنس المولود فحسب، بل إنها تتيح أيضاً معرفة ما إذا كان المولود سيعاني في المستقبل من عمى الألوان (Color blindness) أو من مرض نزيف الدم(هيموفيليا - Haemophilia).
نستطيع القول أن التطور العلمي نقلنا من المرحلة التي كان الأهل فيها يستمتعون بانتظار مفاجأة الإجابة على سؤال كيف اعرف جنس الجنين، إلى مرحلة القدرة على طلب تحديد جنس المولود قبل حصول الحمل.