عائشة الموسوي
بعض النساء اللواتي يشعرن بانهن ذوات شخصية قوية يحاولن فرض شخصيتها وان تفرض نفسها على حساب الغير لتظهر قوتها وجبروتها ذلك من خلال اجبار الطرف الاخر واخضاعه الى ما تؤمن به من معتقدات وان يرضخ لها حسب تفكيرها ومعتقدها بانها هي الاصح في كل ما تقول وتفعل. ايضا تحاول تحطيم ثقة الاخرين بانفسهم وتحاول ان تسيطر على تصوراتهم وافكارهم وان تكون دائمة التقديم لهم النصح والتوجيه والتنظيم ولسيطرة المرأه على الرجل هناك عدة دلالات منها:
١- ان تكون هي صاحبة القرار بدلاً من الرجل وتكون ذات مزاج عصبي وغاضبة اذا ما التزم الزوج بكل مخططاتها سيؤدي ذلك الى حدوث مشاكل داخل بيت الزوجية لاعتقادها بانها تعرف الصواب بكل مايخص الرجل. ويصل بها الحد الى التدخل حتى في اكلة ونوعية الطعام الواجب تناوله وايضا نوعية البرامج والافلام التي تقوم بفرضها على الزوج وان كانت تعبر عن غير ميوله ووقت النوم هي من تقوم بتحديده
2- اعتقاد المرأة بانها على صواب دائما
يكون اسلوبها ذات طريقة (التسلط باستهزاء) يخجل المقابل وتشهر فيها افكاره وتزعزع ثقته بنفسه من خلال طريق التهديد بظروفه والاعتراف بانه على خطأ مع عدم جعله يوضح ما كان يقصد من كلامه او ان لاتدع له مجالا للمناقشة هنالك نوع من التسلط ان كان مشفوعا بالدفء الامومي قد يكون منتجا به نوع من الايجابية للعائلة.حيث وضع قواعد تنظم سلوك العائلة وخاصة ان كانت شخصية الاب مثالية عالية تميل الى العبثية.
٣- تقوم بعمل خطة لانفاق النقود
تكون المرأة المتسلطة على الرجل حتى في طريقة انفاق النقود بحيث تجبره بان تكون هناك حدود للانفاق اذا كان الانفاق على الطعام اليومي او اي متطلبات اخرى للبيت او للترفيه او حتى في الامور الكمالية للمنزل تلزمه بالحد من المصاريف
٤- المرأة المتسلطة دائمة السؤال
هذه النوعية من النساء المتسلطات التي تقوم بفرض سيطرتها على حياة الرجل من كل جانب بذلك هي لاتتهاون ولاتفوت فرصة الا وتقوم بالاتصالات المتكررة عليه لمعرفة مكان تواجده ومع من يجلس لذلك هي تقوم بمراقبته بكل الاوقات ولكل تحركاته كي تحكم السيطرة عليه وتقيده. قال تعالى (الرجال قوامون على النساء)
عندما خلق الله البشر اعلم بما يكون الاصلح لهذا الكون .عندما انزل الله عز وجل احكاماً لتنظيم حياة البشر ولضبط حياة الناس حكم الله ان تكون القوامة للرجال دون النساء. القوامة للرجال في تسيير حياتهم من امر ونهي وتوجيه الاوامر والردع.
اما عند رؤيتنا للمرأة المتسلطة فانها تفقدها كل المقومات التي خلقها الله لتكون مرأة ذات رقة وانًوثة وخجل وتواضع وان تكون زوجة مطيعة وأماً صالحة يملأ قلبها الحنان والرقة. اما اذا كانت متسلطة فانها تصبح عنيفة خشنة حتى شكلها تشعر بانه قد تبدل.
ومن فرائض الله عزوجل بان اباح للرجل ورخص له ان يقوم بتاديب امرأته وضربها لكن ليس ضربا مبرحاً ان خرجت عن طاعته وليس ان تكون قوامة الرجل تسلط وجبروت واستبداد وتسلط قوة واستعباد لكن هي القوامة ان يلتزم بما امرت به من طاعة الزوج وتحمل المسؤوليات وهيبة الزوج .
هناك عدة اسباب لتسلط المرأة على الرجل:
- هو ان يقوم الرجل بالزواج من امرأة من غير مكانته الاجتماعية كأن تكون ذات حسب ونسب او ذات جاه ومال او تكون من عائلة مرموقة ذات سلطة او ان تكون الزوجة اعلى منه شأناً ومكانة لذلك تقوم باذلال زوجها بما تملك من مقومات الجاه والحسب والمال والسلطة تقوم بالتكبر على زوجها بهذا الحال سوف يشعر الرجل بالضعف امام زوجته ويرى نفسه انه اقل منها بكل شيء فيستضعف نفسه ويرضخ بما تفرضه زوجته عليه قال الرسول (تنكح المرأة لاربع لمالها ولحسبها وجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك) صدق رسول الله..
لذلك ينشأ الاولاد على وجود ام متسلطة على الاب فيضطر الاولاد الى الالتجاء الى الام باعتبارها هي الاقوى فينظرون للام نظرة خوف ورهبة فيخافون ان تغضب عليهم وتعاقبهم لانهم يرون والدهم يهابها ولا يكسر لها كلمة فهي المسؤولة الاولى وكلمتها هي النافذة دون نقاش فهي التي تتخذ اصعب القرارات بخصوص حياتهم واحيانا حتى في ما يخص مستقبلهم الدراسي فهي من يحدد ما يمكنهم ان يكملوا به مسيرتهم الدراسية في اي مجال يمكنها ان تراه مناسبا لهم فلا يستطيع الابناء الاعتراض على ماتقوله الام المتسلطة
اما نظرة الاولاد للاب الرمز والقدوة لهم وهو ينهار امام اعينهم لانه مسلوب الارادة امام الام المتسلطة نظرة تجعلهم يصابون بالاحباط لانهم قليلو الحيلة لايمكنهم فعل شيء بوجود اب قليل الحيلة لايقدر ان يخالف كلمة الام فيلجأ الاولاد الى الرضوخ عند رأي الام المتسلطة هذا ما يجعل الاولاد يصابون باضطرابات نفسية واضطرابات تجعلهم غير سويين في طريقة حياتهم فيصبحون خاملين منطوين على انفسهم خوفا من اي تصرف يمكن ان يقومون به لايرضي الام لذلك تراهم عاكفين في البيت قليلي الصداقات.
الخلاصة سادتي الفضلاء ان التسلط باستهزاء هو المرض الاشد فتكا بكل مقومات نجاحنا القيمي والاخلاقي والوظيفي والاجتماعي ان نظرة اعجاب من عينين الزوجة لزوجها او الام لابنائها تجعلهم يستشعرون انفسهم وذلك التقدير العالي للذات ودرع نفسي بقوة كل تحديات الكون. وقابلية على التحمل حتى لو حمل نصف اثقال الارض على ظهره.. اما اذا كانت نظرة تسلطية باستهزاء فلا نرى شخصية متماسكة ولا يستطيع حمل ثوبه على كتفه وذلك تقدير الذات المنخفض.. علما ان لكل منا سماته الشخصية هنالك شخصيات مثالية تحب فلسفة الجمال متسامحة مع الكل مضحية حتى بمكانتها.. ومن الشخصيات الشخصية السادية التي تستمتع بعذاباتنا.