هشام كاطع الدلفي
يبدو اننا اصبحنا معتادين على عملية التخبط والاخطاء المستمرة من اتحاد كرة القدم الامر الذي يجبرنا على الانتقاد خاصة مع كل انطلاقة من تصفيات كاس العالم كون اتحادنا الموقر يقع في الاخطاء نفسها،فما حدث في تصفيات كاس العالم في روسيا 2018 ها هو اليوم يعود وبنفس السيناريوهات وكالعادة الاتحاد يستخدم مقولة (الهزيمة ثلثين المراجل ) فما صرح به رئيس اتحاد كرة القدم بعد انتهاء بطولة غرب اسيا وخسارة منتخبنا النهائي وطرح موضوع اقالة المدرب كاتنيش او الابقاء عليه ، يبين كيف تدار الامور بمزاجية داخل اروقة الاتحاد والتلاعب باعصاب (40) مليون عراقي محب لمنتخبه وينتظر كل (4) سنوات ان يرى العراق ضمن صفوة منتخبات العالم . لسنا اليوم بصدد تقييم مدربنا كاتنيش كونه مع منتخبنا منذ عام لكنه صرح بالحرف الواحد : نحن نجرب اللاعبين المحليين للاستفادة منهم مع المحترفين في تصفيات كاس العالم واذا استطعنا حصد البطولة فهذا جيد من هنا نفهم ان المدرب لم يراهن على كسب البطولة بقدر ما يهمه هو ايجاد دماء جديدة لتشكيلته التي تخوض غمار التصفيات ولو اراد ان يركز على تشكيلة لنيل البطولة لفعل، لكنه كان يجرب خططا وتكتيكا معينا في كل مباراة وهذا ما يعاب عليه فهو يحاول دائما ايجاد طريقة لعب تتلاءم مع امكانيات اللاعبين الموجودين وهذا ما حصل ، من جانب اخر الكل كان يركز على انجاح البطولة كون الاتحاد الدولي الى الان لم يحسم موضوع اللعب في البصرة ،ولكن ما اثير بعد النهائي من انتقادات واهتمام كبير من قبل الاعلام وخوف الاتحاد من قرب التصفيات جعل ردة فعله اقالة المدرب هي الشغل الشاغل للاتحاد.
نحن نعلم ان دورينا انتهى يوم 24 ونهائي كاس العراق يوم 28 وبطولة غرب اسيا يوم 30 فهل من المعقول لاي مدرب ان يحضر بوقت قصير ويحصد بطولة تنشيطية؟ اكيد لا حتى وان اتى افضل مدربي العالم وجل اللاعبين الذين استدعوا منهم ذوو خبرة والاخرين جدد ، لكن تأخر الدوري لم يخرج لنا الا لاعبا واحدا وهو (ابراهيم بايش) دليل على ضعف وقلة النجوم في دورينا الذي استمر لسنة كاملة اما بقية اللاعبين فهم موجودون في حسابات كاتنيش. اخراج المدرب في هذا الوقت قبل التصفيات باسبوعين انهى حلم الصعود لكأس العالم في قطر 2022 وهذا الرأي ليس متشائما او ضربا من الخيال فهناك شواهد في التصفيات السابقة .نحن نتساءل لماذا يعمل اتحادنا بعبثية وبدون تخطيط ؟ وهل هذا شأنه شأن ما يحدث في جميع مفاصل الدولة التي هي تعتبر اول المسؤولين عن حلم صعود منتخبنا لكأس العالم عبر تهيئة الاموال له كونه يعد واجبا وطنيا وكي لا تكون هناك حجج من قبل الاتحاد بعدم توفير مبلغ جيد لاستقدام مدرب يليق بسمعة العراق ،وسيكون السيناريو كالاتي: اذا اقيل كاتنيش سوف تبدأ عملية تناوب المدربين المحليين على المنتخب بعد كل خسارة ويستبدل المدرب حسب قوة الفيسبوك والاعلام مدفوع الثمن ، بالمقابل سيبقى الجمهور هو الخاسر الاكبر ويندب حظه ويكتب ويعلق فقط على (السوشيال ميديا) وهذا اضعف الايمان ، وهذا لا يحدث حتى مع اضعف الفرق وسنرى الكرات الطويلة واللعب البائس وهذا ما سيحصل واتمنى ان اكون على خطأ لكن (المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين) ياسادة يامسؤولين على كرتنا.