(أغنية فراق)
الحزنُ من بِدأِ القصيدةِ يُكْتَبُ
و أنا به المذبوحُ و المُتَغَرِبُ
وجعٌ خرافيُ الملامحِ..دمعةٌ
من خدِ عاشقةٍ تُراقُ و تُسْكَبُ
قلبٌ بِلا وطنٍ يُفَتِشُ حسرةً
عن زهرةٍ كانت عليه ستُعْشِبُ
و مواجعٌ تترى بقلبٍ مغرمٍ
ما عاد يعرف أين منها يذهبُ
و أنا كموسى حين أصبحَ فجأةً
خلفَ المدينةِ خائفا يترقبُ
ناديتُ للأيامِ.. عودي مرةً أخرى؛
لعلي من نداكِ سأشربُ
كوني و لو يوما عليَّ رحيمةً
و أنا الذي مذ جئتُ فيكِ أُعَذَّبُ
يا دهر..يا أيام.. يا دنيا..و يا
زمن عليه العاشقون تغربوا
أنا عاشقٌ أخشى الفراقَ فهل ترى أني على أشواقِ قلبي أُصْلَبُ؟!
بايعتُ أحزاني و قلتُ لعلني
يوما على خدِ الزمانِ سأُكْتَبُ
و مضيتُ و الأيام طفلا حالما
من قد رأى طفلا صغيرا يُسْلَبُ؟!
و اليومُ تَسلِبُني الحياةُ قصيدتي
و تُذِيقُني حزنَ الفراقِ و تَغْصِبُ
ماذا على الدنيا سوى أحزانِها؟!
هل أعطتِ العشاقَ ما هم يرغبوا !!
و إلى متى نبقى على أوجاعها
فمتى متى منها يُشَدُّ المركبُ؟!
إن عشتَ فيها هادئا فجميعُهم
سيظُنُّ أنك هامشا لا تُحْسَبُ
و سيَظْلِمُونَكَ دون أي مبررٍ
و يبررون بأن قلبك مُذْنِبُ
أو عشتَ فيها لا تخافُ حكايةً
قالوا بأنكَ في حياتك مُعْجَبُ
فخذِ النصيحةَ من فؤادٍ شاعرٍ
قرأ الحياةَ و قوله لا يَكْذِبُ
إنْ شئتَ أن تحيا سعيدا قُلَهُم:
إني أعيشُ كما أُحِبُّ و أرغبُ